ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تضغط على حماس لتقديم تسليمها جثث أربعة من المحتجزين قبل يوم الخميس المقبل، وهو الموعد المحدد في الاتفاق الأصلي، وذلك في إطار المفاوضات الجارية خلف الكواليس لحل الأزمة الناجمة عن تأخير الاحتلال إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.تمديد المرحلة الأولىمن جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان)، ليل الاثنين - الثلاثاء، بأن إسرائيل ترغب في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لمدة 42 يوماً إضافية دون مناقشة وقف الحرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه، قوله إنه خلال تمديد الاتفاق، سيكون هناك تفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق ووقف الحرب.وتطمح إسرائيل لاستمرار إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة على مراحل خلال فترة التمديد. ومع ذلك، نقلت "كان" تشكيك مصادر مطّلعة في أن يتحقق تمديد الاتفاق دون مقابل كبير لحركة حماس.جهود الوسطاءمن جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ "صفقة الرهائن" ولا أحد يرغب في تصعيد الأمور إلى حد انهيار الصفقة.وكانت الصحيفة نقلت في وقت سابق أمس الاثنين عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبلغت الوسطاء استعدادها للإفراج عن دفعة الأسرى الفلسطينيين المجمدة منذ السبت الماضي إذا سلمت حركة حماس جثامين "الرهائن" الأربعة من دون أي مراسم.وقال المصدر إن تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرده إلى ما وصفها بمراسم الإذلال والمساس بالكرامة الوطنية.كما نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر قولها إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستكمال صفقة التبادل.بدورها، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن رئيس الشاباك رونين بار ومسؤول التفاوض بالجيش اللواء نيتسان ألون حذرا نتنياهو من خطورة عدم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين على استمرارية الصفقة.أما القناة 12 الإسرائيلية، فنقلت عن مصادر مطلعة قولها إن إسرائيل متمسكة بمطلب عدم قيام حركة حماس بـ"مراسم تسليم" خلال عمليات تبادل الأسرى.حماس تعيد تنظيم صفوفهافي سياق آخر، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين ومصادر عسكرية إسرائيلية أن مسلحي حركة حماس في قطاع غزة أعادوا تنظيم صفوفهم في وحدات قتالية جديدة.وقالت الصحيفة -نقلاً عن المصادر نفسها- إن آلافاً من مقاتلي الحركة لم يغادروا شمالي القطاع.وكانت المناطق الواقعة شمال غزة تعرضت منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير 2025 لهجوم إسرائيلي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 4 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف.وسعت إسرائيل من خلال الهجوم إلى تطبيق ما تعرف بخطة الجنرالات الهادفة لإفراغ شمالي القطاع من سكانه بذريعة القضاء على المقاومة المسلحة هناك.وقال مسؤولون إسرائيليون لـ"يديعوت أحرونوت" إن التشكيلات الجديدة التي أنشأتها حماس لا تزال أضعف من القدرات العسكرية للحركة قبل الحرب.