اعتمد مجلس الأمن الدولي الإثنين بتأييد روسيا، مشروع قرار أميركي يدعو إلى إرساء سلام في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، لكن من دون أن يتضمّن أي إشارة إلى وحدة أراضي هذا البلد، رغم تحفّظات حلفاء كييف الأوروبيين.والقرار الذي "يحضّ على إنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن ويدعو إلى سلام دائم"، حصل على تأييد 10 أعضاء، بمن فيهم روسيا، وامتناع الأعضاء الخمسة الباقين عن التصويت وهم فرنسا وبريطانيا وسلوفينيا واليونان والدنمارك.لقاء ماكرون ترامبوفي وقت سابق الإثنين، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأييده لمبادرة نظيره الأميركي دونالد ترامب التواصل مع روسيا بشأن أوكرانيا، لكنه دعا إلى أن تدعم الولايات المتحدة نشر أي قوات أوروبية كشكل من أشكال الضمانات الأمنية.وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض: "نريد اتفاقاً سريعاً وليس هشاً".وكان ماكرون قد زار موسكو قبل أسابيع من غزو القوات الروسية لأوكرانيا في محاولة يائسة لثني بوتين عن قراره، وبعد ذلك قطع أي تواصل مع الرئيس الروسي تماماً كما فعل الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن.أضاف ماكرون أن هناك "فرصة كبيرة" تتمثل في وجود إدارة أميركية جديدة.وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي أنه "لدى الرئيس ترامب سبب وجيه لتجديد الحوار مع الرئيس بوتين". لكن ماكرون أشار إلى أنه يتشارك مع أوروبا تجربتها في التفاوض بعد صراع سابق في أوكرانيا قبل عقد.وقال ماكرون: "في عام 2014، تفاوض أسلافنا على السلام مع الرئيس بوتين، ولكن بسبب الافتقار إلى الضمانات وخاصة الضمانات الأمنية، انتهك الرئيس بوتين هذا السلام".وأضاف "لذلك فإن امتلاك القوة والقدرة على الردع هو السبيل الوحيد للتأكد من احترام ذلك".ولفت ماكرون الذي يفكر في إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا للحفاظ على أي سلام محتمل، إنه من الضروري أن تقدم الولايات المتحدة الدعم. وقال: "العديد من زملائي الأوروبيين مستعدون للمشاركة، ولكننا نحتاج إلى هذه الدعم الأميركي، لأن هذا جزء من مصداقية الضمانات الأمنية".واستبعد ترامب وبايدن إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، في حين يضغط ترامب على كييف لتوقيع اتفاق يتيح للولايات المتحدة استثمار ثرواتها المعدنية.وقال ماكرون: "أعتقد أنه لا ينبغي لنا أن نقول إننا لن نرسل أبداً قوات برية، لأنه بذلك تعطي شيكاً على بياض لانتهاك أي نوع من الالتزامات".صفقات اقتصادية كبرىوفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي الاثنين أنه يبحث مع الرئيس الروسي إبرام صفقات اقتصادية "كبرى" في إطار مباحثات إنهاء الحرب في أوكرانيا.وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال": "أجري مناقشات جادة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب، وكذلك المعاملات الاقتصادية التنموية الكبرى التي ستتم بين الولايات المتحدة وروسيا. المحادثات تسير بشكل جيد جداً!".وأورد ترامب في منشوره أنه تناول أيضاً أمام زعماء مجموعة السبع الآخرين رغبته بإقناع أوكرانيا التوقيع على اتفاق يمنح بلاده حق الوصول إلى مواردها الطبيعية مقابل دعم الولايات المتحدة لها في أي تسوية سلمية.وكتب ترامب "شددت على أهمية الاتفاق الحيوي بشأن المعادن والعناصر الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والذي نأمل أن يتم توقيعه قريباً جداً".وأضاف "هذه الصفقة التي تعد شراكة اقتصادية، ستضمن للشعب الأميركي استعادة عشرات المليارات من الدولارات إضافة إلى المعدات العسكرية التي أُرسلت إلى أوكرانيا، كما ستساعد أيضاً في نمو اقتصاد أوكرانيا مع انتهاء هذه الحرب الوحشية والهمجية".