بعد تهديد نتنياهو… الشرع يلتقي "الدروز" في دمشق
2025-02-24 21:55:48
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، عن عقد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اجتماعًا مع أبرز شخصيات الطائفة الدرزية في سوريا. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس، حيث شهدت الأيام الماضية تصريحات مثيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد التزامه بحماية الطائفة الدرزية في المنطقة من أي تهديدات.
وفي بيان صادر عن الرئاسة السورية، تم الإعلان عن اجتماع رئيس الجمهورية مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية لمناقشة الأوضاع الحالية. هذا اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه الجنوب السوري توترات متزايدة، في ظل الضغوطات الإقليمية والدولية على سوريا.
وكان نتنياهو قد صرح، امس الأحد، بأن على الإدارة السورية الجديدة سحب قواتها من جنوب سوريا، مشددًا على ضرورة أن تكون المنطقة منزوعة السلاح بشكل كامل.
كما أشار إلى أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديد يطال الطائفة الدرزية، ملوحًا بمزيد من الإجراءات العسكرية إذا لزم الأمر. وقد أثار تصريح نتنياهو مخاوف من تصعيد أمني في المنطقة، خاصة وأنه ليس المرة الأولى التي يستخدم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي ملف الطائفة الدرزية للضغط على سوريا.
وتُعتبر الطائفة الدرزية في سوريا جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والسياسي في البلاد، وسبق أن لعبت دورًا مهمًا في مختلف الأحداث التاريخية والسياسية.
وفي السياق، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم الاثنين، استنادًا إلى مصادر أمنية، أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بصدد استقبال عشرات العمال السوريين للعمل في قطاع البناء والزراعة في قرى درزية بالجولان المحتل.
وبحسب المصادر، سيتم إدخال هؤلاء العمال السوريين بشكل تدريجي، حيث يُتوقع أن يبدأ العمل في القرى الدرزية في الجولان، بعد أن تقدم مجالس القرى الدرزية في المنطقة بطلب رسمي إلى السلطات الإسرائيلية لتنظيم هذا الأمر.
وفي وقت لاحق، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلاً عن مصدر مطلع، أن المقترح المطروح يتضمن منح السكان تصاريح عمل لدخول إسرائيل صباحًا للعمل والعودة إلى سوريا في المساء.
وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن العديد من القرى والبلدات في جنوب سوريا كانت قد رفضت في وقت سابق مساعدات إنسانية عرضها الجيش الإسرائيلي عليهم.
وكالات