2025- 02 - 25   |   بحث في الموقع  
logo جلسة الثقة.. 65 نائباً يطلبون الكلام! logo والد الرئيس السوري إذ يخالف ابنه الرأي logo "إسرائيل الموسَّعة": لبنان وسوريا ضفة شمالية بمسار الضفة الغربية logo لبنان يحسم صدارة المجموعة السادسة في تصفيات كأس آسيا logo أكرم حسني يستعد لطرح الأغنية الدعائية لـ«الكابتن» مع «شارموفرز» logo بيان لوزارة التربية عن إقفال المدارس بسبب العاصفة “آدم”.. logo وفاء عامر تقدم بطولة في المسلسل الخليجي «عابر سبيل» logo أحمد شاهين: محروس في «الأميرة» يساند ياسمين صبري
بلدة الاستشهاديين تغص بالمشيعين: صفي الدين إلى مثواه الأخير
2025-02-24 20:56:00


عاد السيد هاشم صفي الدين، أبو رضا، ابن خالة السيد حسن نصرالله، إلى بلدته دير قانون النهر شهيداً. هو لم يغادرها في أفراحها واطراحها. في حشودها كانت له وفية، فحضرت في تشييعه ومواراته الثرى كما كانت سابقاً في حياته، ممتنة لمد يد العون في تحسينها وتقديم الخدمات لأهلها. لكن أهالي بلدته لم يفرحوا به أميناً عاماً لـ"حزب الله" في العلن إلا بعد استشهاده.استعدادات البلدةكانت دير قانون النهر، وهي بلدة الاستشهاديين والشهداء منذ الطلقة الاولى للمقاومة في العام 1982، حاضرة منذ ساعات الصباح. ازدانت شوارعها بأقواس النصر والأعلام اللبنانية ورايات "حزب الله". واصطف على جانبي شارعها الرئيسي، من المرقد المخصص للشهيد صفي الدين وحتى النادي الحسيني، فرق الكشافة والمحبون. وأقاموا المضافات، ترحيباً بضيوف البلدة، الذين جاءوا من كل صوب، فغصت بهم الشوارع والساحات.انتظر الجميع وصول الجثمان من بيروت بسيارة تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، إلى حسينية البلدة، قرابة الواحدة ظهراً، فيما كان قياديون من الحزب والمجلس البلدي يتقبلون التعازي، من وفود رسمية وشعبية، تقاطرت إلى المكان، على مدى أكثر من ثلاث ساعات.
في باحة الحسينية، ركنت عربة مخصصة لنقل الجثمان، مكشوفة من الخلف، مزدانة بالورود الحمراء والبيضاء، وعلى واجهتها الأمامية العلم اللبناني، في حين كان مئات الشبان والنسوة يرفعون صور الشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدين، من بينهم وافدون إيرانيون وإيرانيات، تربطهم مصاهرة، مع الشهيد صفي الدين. فابنه البكر رضا، كان اقترن بزينب سليماني كريمة الشهيد قاسم سليماني، الذي اغتيل في العراق.امتنان بلدته لهعند يمين الطريق، تولى الطفل حسين علي ويزاني (5 سنوات) توزيع الحلوى والمياه على المارة، عن روح والده، الذي استشهد في مواجهات مع العدو الإسرائيلي، في مارون الراس. نسأل حسين عن سبب قيامه بهذه المهمة، فيجيب بصوت هادئ وخجول، هذا المضاف عن روح والدي والشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن.من بلدة الحلوسية القريبة من دير قانون النهر، اصطحبت سلمى الحاج علي بناتها الثلاث، للمشاركة في التشييع وقد حملن صور الشهداء، مؤكدة بأن اصطحابها لأولادها، يهدف إلى تنشئتهم على خط المقاومة والجهاد الذي استشهد على طريقه السيدان صفي الدين ونصرالله وغيرهما من الشهداء.يعرّف عدنان قصير، رئيس بلدية دير قانون النهر، وهو صديق حميم لصفي الدين، عن مزايا الأخير وتواضعه اللامحدود، ووقوفه الدائم إلى جانب احتياجات البلدة. ويقول قصير لـ"المدن"، إن صفي الدين كان على الدوام ملتصقاً بالبلدة وأبنائها، ولم يفوت مناسبة او واجباً، فمن خلاله نفّذت مشاريع تنموية متعددة. ويضيف أن السيد هاشم رحمه الله، كان عطوفاً ومحباً لبلده وعائلته الصغيرة المؤلفة من زوجة وإبنين وابنة.بين 25 شباط 1962، تاريخ ولادة صفي الدين في منطقة الشياح، و24 شباط 2025، تاريخ مواراته الثرى اليوم، ثلاثة وستون عاماً، أمضى السيد صفي الدين أكثر من ثلثيها في الجهاد والمقاومة والتدرج في المسؤوليات، وصولاً إلى رئاسة المجلس التنفيذي ثم الأمانة العامة. وفي رحلته الأخيرة، من بيروت إلى المرقد الذي خصص لاحتضان جسده، في بهو واسع، مشى خلف نعشه عشرات الآلاف، ودعوه بذرف الدموع والتأكيد على السير على نهجه، وسط سيل من كاميرات وعدسات الصحافيين المحليين والعرب والأجانب. مشاركة عربيةشارك في التشييغ قيادات حزبية وعلماء دين من مختلف المذاهب وشخصيات سياسية واجتماعية محلية وإقليمية، كما حضرت وفود من دول عدة، بينها وفد يمني على رأسه مفتي الجمهورية اليمنية، إضافةً إلى وفود من قرى وبلدات لبنانية، من أجل المشاركة في المراسم.
وكان نعش صفي الدين وصل قبل ظهر اليوم الاثنين إلى بلدته، وسجي في حسينية البلدة، حيث تقبلت قيادة حزب الله وعائلة الشهيد التعازي باستشهاده، لتبدأ بعدها مراسم التشييع التي تخللها عرض كشفي وانتظم المشاركون في مسيرة حاشدة يتقدمها حملة الرايات، والفرق الكشفية الموسيقية، وحملة النعش.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة دير قانون، على وقع الندبيات واللطميات الحسينية، وأدت ثلة من كشافة الإمام المهدي القسم معلنين بدء المراسم. وألقى الشيخ محمد حسن أختري ممثل السيد علي الخامنئي، كلمة قال فيها: "جئنا لنشارك لبنان والمقاومة في هذا المصاب الجلل والعزاء العظيم بالارتحال العظيم للشهيدين العزيزين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين". مجددًا وقوف إيران "حكومة وشعبًا ومقاومة إلى جانب لبنان وشعبه ومقاومته".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top