بدأت المؤسسة الأمنية في إسرائيل بالعمل على خطة لاستجلاب عمّال سوريين، من القرى التي احتلها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة، في جنوب سوريا، للعمل في قرى الجولان المحتل، مقابل أجر يومي يبلغ 100 دولار يومياً، وذلك بعد إجراء مسح واستبيانات عن مهن الأهالي.
استجلاب العمّال
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية، بدأت العمل أخيراً من أجل جلب العمال السوريين إلى القرى والبلدات في هضبة الجولان المحتلة، وذلك "كجزء من خطة إسرائيل لترسيخ وجودها في سوريا".
ونقلت الهيئة العبرية عن مصدرين، قولهما إن المرحلة الأولى تضمن استجلاب عشرات العمّال السوريين للعمل في مجالات الصناعة والبناء والزراعة في القرى الدرزية في الجولان، وذكرت أن قوات الجيش الإسرائيلي تستعد للبقاء في المنطقة العازلة السورية، إلى أجل غير مسمى.
يأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، طالب فيها بمنطقة منزوعة السلاح، في الجنوب من العاصمة السورية، قائلاً إن إسرائيل لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، وأضاف أن تل أبيب، لن تسمح بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا.
100 دولار
في الأثناء، يجري الجيش الإسرائيلي مسحاً سكانياً وخدمياً واسعاً في القرى التي توغّل فيها أخيراً، داخل المنطقة العازلة في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، وفق موقع "تلفزيون سوريا".
ونقل الموقع عن مصادر أن فرقاً إسرائيلية نظّمت استبيانات في تلك القرى، تناولت احتياجات المؤسسات الطبية والتعليمية، بالإضافة إلى متطلبات الأهالي ومهنهم، مضيفةً أن الفرق تحدثت مع الأهالي عن برنامج عمالة يومية يتم إعداده حالياً.
ويتضمّن البرنامج دخول العامل إلى إسرائيل ومن ثم عودته إلى القنيطرة في نهاية اليوم، مقابل نحو 100 دولار كأجر يومي، بحسب المهنة، وفق المصادر التي أكدت أن تلك الفرق بدأت بالفعل بتسجيل قوائم بأسماء العمال ومهنهم، مشيرة إلى أن القوائم تضمنت أيضاً أسماء من محافظة السويداء.
واحتلت قوات الجيش الإسرائيلي مرتفعات جبل الشيخ والمنطقة العازلة في جنوب سوريا، الفاصلة عن الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول/ديسمبر.