ما بعد حماس... اقتراحٌ إسرائيلي لتغيير المعادلة في غزة
2025-02-24 19:55:48
قال رئيس حزب "الديمقراطيون" الإسرائيلي، يائير غولان، يوم الاثنين، إن "الطريقة الوحيدة لإسقاط حركة حماس هي إنشاء حكومة بديلة حقيقية لها"، في إشارة إلى ضرورة وجود سلطة فلسطينية فاعلة بديلة للحركة في قطاع غزة.
وأضاف غولان، خلال اجتماع كتلته البرلمانية، أن "نتنياهو لا يريد ذلك، لأنه يعلم أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفكك ائتلافه"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه تحديات داخلية تحول دون تحقيق تغيير جذري في المشهد السياسي المتعلق بغزة.
يأتي تصريح غولان في وقت يواصل فيه نتنياهو التأكيد على أن أهدافه في غزة لم تتغير، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني الماضي، بعد حرب استمرت 15 شهرًا.
وكان نتنياهو قد أعلن، قبل أيام، عقب لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أن إسرائيل لا تزال متمسكة بثلاثة أهداف رئيسية في قطاع غزة، وهي: القضاء على حركة حماس، وتأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، شدد نتنياهو على أن الحرب ضد حماس لم تنتهِ، رغم وقف إطلاق النار، مؤكداً أن إسرائيل ستواصل العمل على تحقيق أهدافها بأي وسيلة متاحة.
تأتي تصريحات غولان في سياق الجدل السياسي الإسرائيلي حول مستقبل غزة بعد الحرب الطويلة، حيث تتباين المواقف داخل الحكومة والمعارضة بشأن آلية التعامل مع حماس بعد وقف القتال.
وعلى الرغم من تعهّد نتنياهو المستمر بالقضاء على حماس، إلا أن الواقع على الأرض يشير إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف دون وجود خطة سياسية بديلة تحظى بدعم دولي وإقليمي. في المقابل، يرى معارضو نتنياهو أن غياب استراتيجية واضحة لما بعد الحرب يعرقل تحقيق استقرار دائم في القطاع.
وكانت الحرب قد اندلعت بعد تصاعد التوترات في غزة، ما أدى إلى تصعيد عسكري استمر أكثر من عام، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط ضغوط دولية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
وكالات