في مقابلة مع قناة "العربية" استمرت لأكثر من ربع ساعة، تهرب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، من الإجابة بشكل مباشر وصريح حول وجود مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث استمر في تجاهل الإجابة لمدة 16 دقيقة. وأشار مارمورستين إلى رغبة إسرائيل في رؤية المرحلة الثانية من الاتفاق وضمان تحرير جميع أسرانا، مضيفًا أن هناك هدفين رئيسيين لإسرائيل: الأول هو ضمان عدم سيطرة حركة حماس على غزة، والثاني هو ضمان أن حماس لن تشكل تهديدًا في القطاع.
وفيما يتعلق بالحديث عن الأزمة السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب تأخير إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني، نفى مارمورستين وجود أزمة، مشيرًا إلى أن حماس قد انتهكت الاتفاق. كما تطرق إلى حادثة تسليم جثمان آخر بدلاً من جثة الأسيرة شيري بيباس وطفليها، الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية بحسب ما ذكرته حركة حماس. وفيما يخص صمود اتفاق وقف إطلاق النار، أشار مارمورستين إلى أن حماس لم تلتزم به، قائلًا: "كان من المفترض أن يعطونا أسماء الأسرى يوم السبت ليتم ذلك يوم الأحد". أما عن تحليق الطائرات الإسرائيلية على علو منخفض أثناء مراسم تشييع حسن نصرالله في انتهاك لسيادة لبنان، قال مارمورستين إن "هذه الطائرات كانت لحماية إسرائيل". وأكد على ضرورة القضاء على حسن نصرالله وجميع القيادات المهمة في حزب الله، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستستمر في حماية نفسها وأطفالها، مكررًا الحديث عن الطفلين شيري. ويذكر أن حركة حماس كانت قد أعلنت في الأسبوع الماضي عن تسليمها جثة تعود للرهينة الإسرائيلية شيري بيباس إلى الصليب الأحمر، بينما أكدت إسرائيل في وقت سابق أن اختبارات الطب الشرعي أظهرت أن الجثة التي سلمتها حماس يوم الخميس، والتي قالت إنها لشيري بيباس، تعود لامرأة أخرى مجهولة الهوية. وفي منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة، قال المتحدث باسم حماس، إسماعيل الثوابتة، إن رفات شيري قد اختلطت مع جثث أخرى كانت تحت الأنقاض بعد غارة إسرائيلية استهدفت مكان تواجدها. أما فيما يخص طفلي بيباس، فقد نفت إسرائيل أن يكون أرييل وكفير بيباس قد قُتلا في غارة جوية إسرائيلية، حيث أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إلى أن "النتائج الجنائية" تشير إلى أن الطفلين قُتلا "عن عمد". وكانت حماس قد سلمت إسرائيل الخميس جثامين أربع رهائن، بينهم طفلان، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.