2025- 02 - 24   |   بحث في الموقع  
logo ترامب: الحرب في أوكرانيا قد تنتهي قريبًا! logo صورة نصرالله على ليرة ذهبية! logo يتعلق بشهر رمضان... قرار "هام" من بلدية طرابلس logo "حربٌ شعواء شُنَّت ضد تشييع الشهيدين"... نائب حزب الله يكشف التفاصيل logo ترامب وماكرون بحثا في البيت الأبيض السلام في أوكرانيا و«الدفاع الأوروبي» logo بلدة الاستشهاديين تغص بالمشيعين: صفي الدين إلى مثواه الأخير logo جامعة بيروت العربية فرع طرابلس تنظم إفطاراً سنوياً للخريجين بحضور أكثر من 300 متخرجا.. logo حماس ستسلم جثامين أسرى إسرائيليين... ولكن إلى دولة عربية!
سوريا: تحديات تواجه هدوء الشرع أبرزها تهديد العودة جنوباً
2025-02-24 17:56:03


تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن قدرة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في الحفاظ على الهدوء الهش على الأرض في سوريا، مع وجود تهديدات من قبل فلول النظام وداعميه السابقين، إلى جانب تنظيم "داعش"، معتبرةً أن نزع سلاح الفصائل المنتشرة في البلاد، وحصرها في قوات وطنية، لاسيما قائد "اللواء الثامن" أحمد العودة، تعد ركيزة أساسية في بناء الدولة.
هدوء هش
وقالت الصحيفة في تقرير، إن جيش النظام السوري تلاشى مع الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، والذي كان يضم 200 ألف جندي، عدا عن قوات الشرطة وعناصر المخابرات المخفية، وأصبحت الفصائل التي حاربت نظام الأسد، تمسك بمفاتيح استقرار وأمن البلاد الهش في المستقبل.
ورأت أن على هذه الفصائل التعامل مع تهديدات محتملة من فلول النظام المخلوع وتنظيم "داعش"، لكنها اعتبرت أن استعدادها لنزع السلاح والاندماج في قوات وطنية، تحت قيادة مركزية، سيحدد مدى قدرة القادة الجدد في سوريا على بناء ركيزة أساسية للدولة الجديدة، تشمل مؤسسة أمنية محترفة ومنسجمة.
وقالت كبيرة المستشارين في مجموعة الأزمات الدولية، دارين خليفة، إن "الاقتصاد والأمن سيكونان السؤالين الأساسيين ولا يمكنهم المضي قدماً مع هذا الخليط العشوائي من القوى الأمنية المتناثرة في كل مكان. يحتاجون إلى استعادة السلطة والسيادة".
وأضافت خليفة أن الواجب على الحكّام الجدد، "كبح جماح الفصائل وإظهار إحساس بالسيطرة لا يمتلكونه حالياً خارج المدن المركزية ودمشق. وإلا، سيكون هناك العديد من نقاط التوتر التي يمكن استغلالها"، مشيرةً إلى أن هذه المهمة تقع على عاتق هيئة تحرير الشام، بزعامة أحمد الشرع، الذي أصبح فعلياً القائد الأعلى لسوريا.
لا تعترض أي من الفصائل المتمردة على هيمنة هيئة تحرير الشام. لكن مدى سيطرة الجماعة خارج دمشق ومعقلها في محافظة إدلب شمال غرب البلاد متغير، إذ تعاني مواردها من ضغوط شديدة بعد تحولها من حاكم إقليمي متمرد، إلى قائد لدولة دمرتها الحرب وتغمرها الأسلحة، بحسب الصحيفة.
تحدي توحيد الفصائل
من جهته، رأى المحلل السوري مالك العبدة، أن التحدي الأكبر ليس أن الفصائل لا تقبل بالشرع، أو لا يتلقون الأوامر من دمشق، بل يكمن بالتوسط بين الفصائل المسلحة حتى تتمكن من تلقي الأوامر من أشخاص، كانوا يعتبرونهم حتى وقت قريب قطّاع طرقٍ ولصوص.
وأكبر وأعقد الفصائل التي يجب على تحرير الشام التعامل معها هي قوات "قسد"، المسيطرة على منطقة حكم ذاتي في شمال شرق سوريا، والمدعومة من الولايات المتحدة.
ويوجد كذلك في الشمال، الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، والذي تحتفظ فيه الأخيرة، طالما أنها ترى في الأكراد تهديداً عند حدودها. وتصر أنقرة على حل "قسد"، وتهدّد بعمل عسكري، بينما تستمر المعارك هناك بين الجيش والمقاتلين الأكراد.
واكد نائب محافظ حلب علي حنورة، أن منح "قسد" حقوقاً خاصة، هو أمر غير مقبول، لأن ذلك سيفتح الباب لمطالب مماثلة من الشيعة والعلويين.
وفي هذا السياق، اشارت خليفة إلى أن التعامل مع الفصائل المتنافسة سيستغرق وقتاً طويلاً والكثير من المفاوضات، باستخدام سياسة الترغيب والترهيب، مشيرةً إلى أن الشرع سيفرض سيطرته بالقوة، في مرحلة ما.
نموذج العراق وليبيا
وثمة خطر آخر في الجنوب السوري، يتمثل بأحمد العودة، إذ يخشى البعض من أنه قد يسعى للحصول على دعم أجنبي ويصبح "خليفة حفتر سوريا"، في إشارة إلى القائد العسكري الليبي المدعوم من الإمارات وروسيا ومصر، والذي أشعل الحرب الأهلية في ليبيا.
لكن آخرين يرون أن هذا التهديد مبالغ فيه. وقال أحد قادة العودة إن هدف الأخير الوحيد، هو "الحفاظ على حقوق جميع أبناء الجنوب. هذا مطلبه ومطلبنا أيضاً". لكنه لمّح إلى تردد فصيله في الخضوع لقوة أخرى بعد التضحيات التي قدّمها. وأضاف "لقد خاضوا حرباً ليلاً ونهاراً، خلال أصعب الفترات، في البرد القارس والحر الشديد، لم يتركوا حاجزاً بدون حراسة، ولا معركة بدون قتال". وتابع: "والآن، أن تأتي وتقول لهم: شكراً جزيلاً على خدمتكم، لكننا سنتولى الأمور من هنا؟ هذا لن ينجح".
لكن ناصر، القيادي في الجيش الوطني، أكد أنه لن يسمح على الإطلاق بتكرار النموذج العراق والليبي، قائلاً: "نحن نسيطر على الجيش. سنعمل مع هيئة تحرير الشام لإصلاح هذا البلد… لن نسمح لأي أحد بخلق الفوضى".
تمرّد مسلح
ورأت الصحيفة أن الخوف يكمن في قيام الجنود الساخطين على الإدارة الجديدة، مثل مدينة حمص، بالبدء في تنظيم أنفسهم ضد الإدارة، وربما يتواصلون مع الموالين للأسد المخلوع، الذين فروا إلى الجبال المحيطة بالمناطق العلوية في الساحل.
وقال قيادي في الجيش الوطني السوري إن هناك "احتمال أن يتمكنوا من التنظيم بسرعة"، موضحاً أن هناك روابط أشخاص بالساحل وبقيادات النظام خارج البلاد، ويمكنهم التسبب في مشاكل.
حتى الآن، لا يوجد دليل واضح على تمرد مسلّح، لكن الخطر أن يسعى داعمو الأسد، مثل إيران وحزب الله اللبناني، إلى زعزعة استقرار سوريا من خلال دعم الموالين لهم. وهناك أيضاً احتمال أن يصبح الجنود السابقون أكثر تنظيماً، حسب الصحيفة.
وقال كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، جيروم دريفون، إن ذلك "ليس تهديداً استراتيجياً فورياً، لكنه أمر يلوح في الأفق ويمكن أن يتحول إلى شيء أكبر".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top