طالب اتحاد نقابات موظفي المصارف بما أتى أكثر من مرة على لسان جمعية المصارف، بتحميل الدولة مسؤولية إعادة الودائع.
وناشد المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان الحكومة التي ستنال هذا الأسبوع الثقة إدراج موضوع إعادة الودائع إلى أصحابها، الأولوية في عملها وإعادة النظر بكيفية حل موضوع الفجوة المالية، معتبراً "أن المسؤولية الأولى هي على الدولة، فأموال المودعين أنفقتها الحكومات المتعاقبة في خلال السنوات العشر الأخيرة من دون حسيب أو رقيب، والمجلس النيابي هو الذي شرّع الاستدانة للحكومة بالدولار من مصرف لبنان الذي تساهل في إقراض الدولة متجاهلاً واقع المالية العامة والعجز المستمر في ميزان المدفوعات منذ العام 2015".
واعتبر المجلس في بيانه، "ان الحديث عن إعادة هيكلة القطاع المصرفي يصبح ضرورة بعد إعادة ودائع المصارف المحجوزة في مصرف لبنان وتحمل الدولة مسؤولياتها بموجب قانون النقد والتسليف"، معلناً "ان احتجاز الودائع كان السبب المباشر في أزمة القطاع المصرفي التي ما زالت مستمرة منذ العام 2020، والتي أدت إلى فقدان اللبنانيين ثقتهم بقطاعهم المصرفي ناهيك عن قرار حكومة حسان دياب بالتوقف عن تسديد اليوروبندز الذي أدى إلى كارثة على صعيد علاقة المنظمات الدولية بالدولة وبالمصارف اللبنانية".
أضاف: "إن تصغير حجم القطاع المصرفي ستكون تداعياته خطيرة على استمرارية عمل الآلاف من مستخدمي المصارف وعائلاتهم في ظل واقع اجتماعي معيشي مترد". لافتاً إلى أن "مجلس الاتحاد لن يتوانى عن اتباع سياسة المواجهة من خلال الاعتصامات والتظاهرات وحتى الاضرابات دفاعاً عن القطاع المصرفي ومستخدمي المصارف الذي جرى صرف الآلاف منهم منذ بداية الأزمة المصرفية ومن غير المقبول تعرض الموظفين لموجة جديدة في هذه الظروف الصعبة".
وطالب مجلس الاتحاد الحكومة "بالإسراع في تصحيح مرسوم الحد الأدنى للأجور الذي صدر في نيسان 2024 وإلى الأخذ بقرار مجلس الشورى القاضي بإعطاء زيادة التسعة ملايين ليرة لبنانية التي طالت الحد الأدنى للأجور على رواتب كل العاملين في القطاع الخاص".
ودعا البيان المجلس النيابي، إلى "الإسراع في إصدار قانون حول كيفية احتساب تعويض نهاية الخدمة الذي جرى سحبه من قانون الموازنة العامة للعام 2024".
وأمل مجلس الاتحاد "أن يبادر وزير العمل إلى رعاية حوار بين الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام بهدف الوصول إلى ميثاق اقتصادي اجتماعي يعالج كل الملفات التي لها علاقة بشؤون وشجون عمال لبنان من موضوع الضمان الاجتماعي إلى موضوع تطوير هيكلية الهيئات الثلاثية التمثيل".
وختاماً، دعا مجلس الاتحاد "كل العاملين في القطاع المصرفي، إلى تلبية الدعوة وحضور الجمعية العمومية التي تعقد في صيدا يوم الاربعاء القادم في مقر النقابة، والجمعية العمومية التي تعقد في مدرسة الفرير ـ الجميزة يوم الخميس القادم وسيصار في خلال الجمعيتين إلى مناقشة التطورات المستجدة على صعيد ملف عقد العمل الجماعي في القطاع المصرفي".