يعرض في سينما ميتروبوليس(المرفأ - بيروت)، الخميس 27 شباط الجاري، فيلم "نجوم النهار" للمخرج السوري أسامة محمد، الذي كتب في فايسبوكه: "نُجُومْ النَهَارْ" في بيروت.
هذه المرّة من دون سمير قَصِيرْ والياسْ خُوري!... بيروت التي طالما احتَضَنَتْ أَفْلَامَنا وَ أَقلامَنا، آمالَنا وآلامَنا وأحلامَنا. هُنا حَيثُ حَدَثَ وَعَثرَت شجاعاتُنا على تَوائِمها فاشْتَعَلَتْ بِها وَأَشعَلَتْها... نحن السوريات والسوريين اللواتي والذينَ كَفَرنا بالطاغيَّة. احْتَقَرنَاهْ وهَزِئنا بهِ.
وَهَزّأنَاهْ منذ نعومة أفلامنا".
يروي أسامة محمد في فيلمه "نجوم النهار"(1988)، والذي يعد أول فيلم سوري طويل ناطق بلهجة الطائفة العلوية التي ينتمي إليها آل الأسد- قصة عائلتين ريفيتين اتفقتا على ما يسمى "زواج المقايضة"، وتدور أحداث الفيلم في إحدى القرى العلوية، وهي البيئة التي ينتمي إليها المخرج.ويقدم الفيلم -الذي منع عرضه في دور السينما بعد الانتهاء من تصويره ومونتاجه- نقداً اجتماعياً وسياسياً للسلطة عبر تحليل طبيعة علاقة النظام بمجتمع الريف في الساحل السوري، ويحمل رسائل سياسية ناقدة لنظام الرئيس السوري الأسبق. إذ يركن طيف حافظ الأسد وراء شخصية خليل في الفيلم، كذلك وراء صور الفنان المتحدر من الريف فؤاد غازي التي ملأت شوارع العاصمة دمشق، وربما رأى الأسد نفسه في "نجوم النهار" ولذلك قرر تقييد عرضه في السينمات السورية، وذُكر أن الأسد شاهد الفيلم قبل عرضه، بتوصية من وزيرة الثقافة آنذاك نجاح العطار. ورُجّح أن سبب قيام العطار بالمنع، هو صعود معارضات أمنية كثيرة للفيلم في ريف سوريا، ومنها ممانعة الضابط السوري العلوي انتشار لهجته أو نشر بيئته المحلية في فيلم جماهيري. وبعد سقوط النظام السوري الأسدي، عادت أفلام سوريّة إلى الواجهة، وأتيحت لمشاهديها فرصة النظر إليها بعيون جديدة.