رفع يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوى قضائية ضد عضوة الكنيست عن حزب العمل، نعما لازيمي، مطالبًا بتعويض قدره 300 ألف شيكل (نحو 90 ألف دولار)، بعد تصريحاتها التي زعمت فيها أنه "اعتدى على والده" وتم "نفيه" إلى الخارج نتيجة لذلك.
وأدلت لازيمي بهذه التصريحات خلال جلسة لجنة المالية في الكنيست، حيث تساءلت عن تكلفة تأمين إقامة نجل نتنياهو في ميامي الأميركية، والتي أشارت تقارير إلى أنها تصل إلى 2.5 مليون شيكل سنويًا (حوالي 700 ألف دولار).
وقالت لازيمي خلال الجلسة: "أنا أطالب بمعرفة ما إذا كان هذا المبلغ لا يزال مدرجًا في الميزانية، وإذا كانت هناك نية للاستمرار في تمويل إقامته، بعد أن ضرب رئيس الحكومة واضطر لمغادرة البلاد لأنه أضر برمز السلطة".
وأثارت هذه التصريحات صدمة بين أعضاء الكنيست، وسارعت كتلة "الليكود" إلى نفيها، ووصفتها بأنها "افتراء خطير ووضيع"، متهمة لازيمي بـ"تجاوز حدود الخطاب السياسي".
وفي بيان لها، قالت الكتلة: "هذا كذب مطلق ودنيء. مستوى جديد من الانحدار في خطاب اليسار. على نعما لازيمي أن تتخلى عن الحصانة البرلمانية وتتحمل المسؤولية، وكل من يردد هذا الافتراء سيواجه دعوى قضائية".
ورغم ردود الفعل الغاضبة، تمسكت لازيمي بموقفها، مشددة على أن "الرأي العام يستحق إجابات واضحة حول مكان إقامة نجل رئيس الحكومة في الخارج، والتكاليف المرتبطة بذلك، ومصدر تمويلها".
وأضافت أنها "لم تكشف أي معلومات جديدة، وإنما أثارت تساؤلات متداولة بين الإعلاميين والشخصيات العامة".
من جهته، تضمنت دعوى التشهير التي رفعها يائير نتنياهو اتهام لازيمي بترويج "ادعاءات كاذبة تهدف إلى التشهير به والإضرار بسمعته".
وأكد محاميه أن "الحصانة البرلمانية ليست مطلقة، ولا تشمل تصريحات تشهير ضد أفراد خارج السياق التشريعي"، مشيرًا إلى أن المحكمة الإسرائيلية سبق أن أقرت بحدود لهذه الحصانة في قضايا مماثلة.
يذكر أن يائير نتنياهو غادر إسرائيل عام 2023 خلال ذروة الاحتجاجات على الإصلاحات القضائية، وعاد مرة واحدة على الأقل في تشرين الثاني من العام نفسه، دون تقديم توضيحات رسمية بشأن أسباب مغادرته أو مصادر تمويل إقامته في الخارج.
وفي سياق متصل، كشف نير حيفتس، المستشار الإعلامي السابق لعائلة نتنياهو، خلال مقابلة تلفزيونية، عن حادثة صراخ حادة بين يائير ووالده خلال اجتماع سياسي في مقر رئيس الحكومة.
وقال حيفتس: "يائير دخل الغرفة أثناء اجتماع لمسؤولي الائتلاف، وصرخ على والده بشكل هستيري، مما دفع والدته، سارة نتنياهو، إلى التدخل".
وأضاف: "كانت الصرخات غير مسبوقة، وكانت سارة غاضبة جدًا، حتى أنها خاطبت زوجها قائلة: "إذا ظهر تقرير واحد ضد أبنائي أو ضدي، فالدم على يديك" ثم غادرت الغرفة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من مكتب رئيس الوزراء بشأن هذه الرواية."