دراسة رسمية "محلية" ستكشف الأرقام... هل تخطى تشييع "السيدين" الـ 1.5 مليون؟!
2025-02-24 13:26:36
""في ظل انتشار أرقام غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي حول عدد المشاركين في تشييع الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، أكد الباحث في "الدولية للمعلومات" محمد شمس الدين، أن "غياب الإحصاءات الرسمية في لبنان يجعل من الصعب التحقق من هذه الأرقام أو التأكد من دقتها".وفي حديث إلى ""، أشار إلى أن "المشكلة ليست محصورة بلبنان فحسب، بل إن مسألة تحديد الأعداد في التجمعات الكبرى تُعتبر تحديًا حتى في الدول التي تمتلك أنظمة إحصائية متقدمة، فكيف الحال في بلد يفتقر إلى إحصاءات رسمية دقيقة؟"وشدد على أن "عدم توفر بيانات دقيقة، سواء ديمغرافية أو اقتصادية، يؤدي إلى اعتماد تقديرات متفاوتة مبنية على اجتهادات فردية، مما يجعل الأرقام المتداولة أقرب إلى وجهات نظر شخصية منها إلى حقائق موثوقة".وأضاف، "الأرقام التي تداولها البعض حول حجم المشاركة في التشييع تراوحت بين 200 ألف و500 ألف، وحتى مليون و500 ألف، حيث يعتمد كل طرف على تقديرات تتناسب مع قناعاته أو رؤيته الخاصة".وفي هذا السياق، أوضح أن "الدولية للمعلومات باشرت منذ صباح اليوم بإجراء دراسة دقيقة تعتمد على خرائط تفصيلية للمنطقة التي شهدت مراسم التشييع، بدءًا من المدينة الرياضية والشوارع المحيطة بها، مرورًا بمنطقة الـ BHV، ودوار السفارة الكويتية، والجندولين، وصولًا إلى الضريح، بالإضافة إلى الطرقات التي سلكها القادمون من الحازمية باتجاه الضاحية الجنوبية. وتهدف هذه الدراسة إلى تحديد المساحات التي امتلأت بالحشود، مما يسمح بتقدير أكثر دقة لعدد المشاركين استنادًا إلى معايير علمية تشمل الكثافة السكانية والمساحات الجغرافية المستخدمة خلال التشييع".وأكد أن "هذا النوع من الإحصاءات يتطلب وقتًا ودقة في التحليل"، مشيرًا إلى أن "نتائج الدراسة المفصلة ستصدر خلال الساعات القادمة وستُنشر للرأي العام".وفي الختام، لفت شمس الدين إلى أن "الأرقام التي تداولتها بعض وكالات الأنباء لا تستند إلى دراسة علمية دقيقة، بل هي مجرد تقديرات غير مبنية على معطيات موثوقة. وعليه، دعا إلى التريث في اعتماد أي رقم حتى صدور الدراسة الرسمية التي تستند إلى بيانات واضحة ومنهجية علمية دقيقة".
وكالات