يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، الأربعاء المقبل، في إطار جهود أميركية-إسرائيلية لـ"توسيع المرحلة الأولى" من اتفاق الهدنة مع حركة حماس، وتأمين الإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وكان ويتكوف قد قال في تصريحات سابقة لشبكة "سي إن إن": "علينا تمديد المرحلة الأولى، لذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح الأربعاء، للتفاوض على ذلك".
نتنياهو يتفرّد بالقرارونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يفضل التركيز على "توسيع المرحلة الأولى" من الاتفاق، "بدلاً من الانتقال إلى مرحلة ثانية"، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تبادل دفعة إضافية من الأسرى.
وأطلقت حركة حماس، السبت الماضي، سراح 6 رهائن إسرائيليين، ضمن ما كان من المفترض أن تكون عملية التبادل السابعة، مقابل أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو نقض الاتفاق وأمر بتعليق الإفراج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني كان يُفترض إطلاقهم بحسب الصفقة، بحجة "انتهاكات متكررة" ترتكبها حماس أثناء عملية تسليم الأسرى، لكن نتنياهو يبيّت نوايا آخرى من وراء التعليق، على رأسها عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى عبر عمليات إفراج جزئية، تشمل إطلاق سراح عدد قليل من الأسرى الإسرائيليين مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين، على أمل الحفاظ على وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان".
ووفق تقارير إسرائيلية، جاء القرار بعد نقاش أولي شارك فيه مسؤولون أمنيون أوصوا بعدم تأجيل الإفراج، خشية أن ترد حماس بتعطيل إعادة جثث 4 مختطفين إسرائيليين، كان من المفترض تسليمهم الخميس المقبل.
إلا أن نتنياهو عقد اجتماعاً وزارياً مصغراً، دون حضور قادة الأمن، و"اتخذ قراراً منفرداً بتجميد الإفراج".
وذكرت القناة (13) العبرية، أن تقييم الوضع الذي أجراه نتنياهو، قد انقسم إلى قسمين، شارك في المرحلة الأولى منه، "كل المسؤولين المهنيين، والأمنيين"، مشيرة إلى أن "الموقف السائد الذي طرحه رؤساء المنظومة الأمنية، هو أنه يجب إطلاق سراح (الأسرى الفلسطينيين)".
وأشارت القناة إلى أنه بعد القسم الذي حضره قادة أجهزة الأمن، ظلّ نتنياهو مجتمعا مع وزرائه فقط، "حيث اتُّخذ القرار بمواصلة تأخير إطلاق سراح (الأسرى الفلسطينيين) في محاولة لتسريع إطلاق سراح الرهائن، وفرض ثمن إزاء سلوك حماس". وقالت إنه في النهاية، اتخذ نتنياهو "قراراً معاكساً للقرار الذي عرضته منظومة الأمن".
ووفق القناة (12)، فقد قال مسؤول أمنيّ رفيع، خلال الاجتماع بنتنياهو، إن "هذا القرار قد يتسبب بانهيار الاتفاق، ويضرّ بجهود إطلاق سراح الرهائن".
ترامب يدعم نتنياهو
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض، أمس الأحد، تأييده لقرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح 600 سجين فلسطيني، وقال إن ذلك يأتي رداً على "المعاملة الوحشية" التي يتعرض لها الأسرى الإسرائيليون المحتجزون لدى حماس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز، في بيان، إن "تأجيل الإفراج عن السجناء يمثل رداً مناسباً على تصرفات حماس". وتابع أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار تختاره فيما يتعلق بالحركة الفلسطينية المسلحة".