تعيش أمتنا ظروفا صعبة وفتن وتحديات كبرى بسبب المشروع الصهيو-امريكي، وهذه الظروف تعود بالزمن إلى مرحلة ثمانينات القرن الماضي عندما أعلن الصهاينة أنهم يسعون لتقسيم لبنان والأمة العربية طائفيا ومذهبيا، وأسبابها الحقيقية بدأت باحتلال فلسطين عام ١٩٤٨ ومن قبله وعد بلفور المشؤوم، وتلك الظروف تترك ٱثارا في أكثر من ساحة عربية من لبنان الى سوريا وصولا للأرض المحتلة المستهدف شعبها بالتهجير الثالث.
لقد تعقدت الأمور كثيرا بفعل التكنولوجيا الحديثة التي انتجها الأعداء ويستخدمونها جيدا، وقد ظهر ذلك جليا في حربه المجنونة على لبنان من خلال تفجيرات البايجر والاغتيالات التي طالت قادة المقاومة وأبطالها.
لكل ذلك، ومن موقع متابعتنا للشأن العام منذ نعومة أظفارنا، يمكن توجيه النصائح التالية للشباب الغيور على دينه ووطنه وأمته وعلى دماء العرب والمسلمين.
١. إمتنع عن الخوض في عناوين وأحداث لا تعرف أسبابها جيدا ولم تعشها أو تقرأ أو تسمع عنها من مصادر موثوقة لا غايات حزبية أو فئوية لأصحابها.
٢. ابتعد عن الخطاب الغرائزي ولا تلتفت إلى دعاة الفتن وحكم عقلك واستفت قلبك وابحث عن الحقيقة قبل أن تكتب أو تعلق أو تنشر أو تتخذ موقفا.
٣. لا تهتم بعلماء السلاطين ولا أصحاب الهوى ولا الساعين لتفرقة المسلمين ولا بأقوالهم وفتاويهم، وإبحث عن الحقائق الدينية بنفسك وهو أمر متاح ويحتاج لجهد بسيط في هذا الزمن مع فطرة سليمة.
٤. لا تلتفت إلى ما يردده الناس في الشارع او عبر وسائل التواصل والإعلام لأن الاعداء اخترقوا كل ذلك، وأضحت الحقيقة معلقة على إدراك كل فرد منا للثوابت الإيمانية والأخلاقية والوطنية، وهو أمر يحتاج إلى ثقافة ووعي.
٥. لا تبدي ٱراء غب الطلب لحشد التعليقات والإعجابات ولا تسمح أن تتحول صفحتك الشخصية إلى منبر للشتائم والفتن.
٦. لا تهدر طاقاتك في مناقشة احداث قديمة، فلكل حدث ظروفه ووقائعه التي لا يدركها إلا أصحاب العلم والمعرفة.
٧. تمسك بالنهج الذي يوحد وابتعد عن خطاب التفرقة لأن الإسلام العظيم دعانا للوحدة والتمسك بها والدفاع عنها، ولا تهتم بخطاب الكراهية والأحقاد من أي جهة أتى، وواجه ذلك الخطاب بمنطق الحرص على الوحدة وليس بإنفعال غرائزي.
٨. تأكد أن الأعداء يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يستخدمون أسماء عربية وإسلامية وأن هناك اختراقات واسعة في صفوف الأمة من قبل اعدائها.
٩. إبتعد عن مهاجمة رموز دينية أو سياسية أو فئات ومجموعات وعند وجود ملاحظات اكتفي بإنتقاد الأعمال والأفعال، فلكل شخص أو فئة محبين ومناصرين وانتقاد رموزهم يؤدي إلى استنفار الغرائز وإشعال الفتن أما انتقاد الأعمال فهو حق لكل إنسان.
١٠. ركز جهودك على أعداء الأمة وهم حصرا الحلف الصهيو امريكي وداعميهم الظاهرين الواضحين وإبحث عن اعذار
لإخوانك في الدين والوطن والعروبة، وتذكر أن حجم الجهود التي يبذلها أبناء الأمة في تعزيز الصراعات فيما بينهم لو خصصت لمواجهة أعدائنا لتحقق الخير للدين والوطن والأمة.
واخيرا، ضع نصب عينيك قول الله سبحانه وتعالى ” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا”
وقول رسولنا الكريم ” من كان يؤمن بالله واليوم الٱخر فليقل خيرا أو يصمت”
الخط الساخن لـ"أوجيرو" خارج الخدمة
المرتضى: اليوم كان موعد الزمان مع وداع السيّد
The post عشر نصائح أخوية للشباب الوطني العربي المؤمن!.. بقلم: المحامي عبدالناصر المصري appeared first on .
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع