تحذير فيدرالي لموظفي الحكومة: لا تردوا على رسائل ماسك!
2025-02-24 08:25:53
طلبت وكالات فيدرالية في الولايات المتحدة من موظفيها عدم الرد على رسالة بريد إلكتروني أرسلها إيلون ماسك، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يطلب منهم سرد ما أنجزوه في عملهم خلال الأسبوع الذي سبق إرسال الرسالة أو التعرض للفصل، وذلك مع استمرار حملة تقليص الجهاز الإداري في الدولة.
وأرسل مسؤولون عينتهم إدارة ترامب في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الخارجية رسائل بريد إلكتروني إلى الموظفين تأمرهم بعدم الرد على أي رسالة خارج تسلسل قيادتهم، في إشارة إلى توتر محتمل بين حلفاء ترامب وماسك، الذي يقود حملة لتقليص عدد العاملين المدنيين في الحكومة، والبالغ عددهم 2.3 مليون موظف.
وقال مدير الـ(FBI) كاش باتل، الذي عينه ترامب، في رسالة إلكترونية للموظفين اطلعت عليها "رويترز": "مكتب التحقيقات الفيدرالي مسؤول عن جميع عمليات المراجعة من خلال مكتب المدير".
ويقود ماسك ما يُعرف بـ"إدارة الكفاءة الحكومية"، والتي فصلت خلال الأسابيع الأولى من إدارة ترامب أكثر من 20 ألف موظف.
وتلقى موظفون فيدراليون مساء أمس السبت رسالة إلكترونية تطلب منهم تقديم تقرير عن المهام التي أنجزوها خلال الأسبوع السابق، على أن يتم تسليم الردود بحلول الساعة 11:59 مساءً بالتوقيت الشرقي (05:00 صباحاً بتوقيت غرينتش) يوم الثلاثاء.
وجاءت الرسالة بعد وقت قصير من منشور لماسك عبر منصة "إكس"، قال فيه إن عدم الرد سيُعتبر استقالة.
وكان عنوان البريد الإلكتروني "ماذا فعلت الأسبوع الماضي؟"، وقد أُرسل من الموارد البشرية في مكتب إدارة شؤون الموظفين، لكنه لم يتضمن تهديد ماسك بالفصل من العمل.
ووفقاً لمصادر ورسائل بريد إلكتروني اطلعت عليها "رويترز"، تلقى موظفون في وزارات الأمن الداخلي والتعليم والتجارة، إضافة إلى مؤسسة التأمين على الودائع والمعاهد الوطنية للصحة ودائرة الإيرادات الداخلية، توجيهات بعدم الرد.
وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في "المراكز الوطنية للمعلومات البيئية"، وهي وكالة تابعة لوزارة التجارة: "لكي نكون واضحين، فإن هذا أمر غير عادي وغير متوقع، ويستحق المزيد من التحقق".
وأصدر المسؤول تعليمات للموظفين بتأجيل الرد في الوقت الحالي، مؤكداً أن الوكالة "ستتحقق من شرعية وبروتوكول الرد يوم الاثنين، وستقدم المزيد من الإرشادات لاحقاً".
وكالات