قبل إطلاق الأسرى... حماس ترفض التفاوض على المرحلة الثانية!
2025-02-24 07:55:48
بعد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وبينما أكد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية، علّقت حركة حماس.
فقد أكد القيادي في الحركة، باسم نعيم، أن حماس لن تجري محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء بشأن أي خطوات أخرى في اتفاق وقف إطلاق النار ما لم يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وفقاً لما تم الاتفاق عليه.
كما شدد على أنه لن يكون هناك أي حديث مع إسرائيل بشأن أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين الستة.
جاء ذلك بعدما قررت إسرائيل تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لضمان إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون ما وصفته بـ"مراسم مهينة"، حسبما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت.
بدوره، أعلن البيت الأبيض في بيان تأييده لهذا القرار.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، إن تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين هو "رد مناسب" على معاملة حركة حماس للمحتجزين الإسرائيليين.
كما أشار إلى أن الرئيس دونالد ترامب مستعد لدعم إسرائيل في "أي مسار تختاره فيما يتعلق بحماس".
في المقابل، جددت حركة حماس استنكارها لهذا القرار، حيث أكد عضو المكتب السياسي في الحركة، عزت الرشق، في بيان الأحد، أن "هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات إسرائيل وتنصلها من التزاماتها".
كما طالب الوسطاء بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
إلى ذلك، رأت حماس أن تذرّع إسرائيل بأن "مراسم التسليم مهينة" هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
كما اعتبرت أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له الفلسطينيون خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة".
وشددت على أن مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين لا تتضمن أي إهانة، بل تعكس التعامل الإنساني معهم، وفق تعبيرها.
جاء ذلك بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ساعة مبكرة من صباح اليوم، تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بسبب ما وصفه بـ"الانتهاكات المتكررة والمسيئة" من قبل حماس.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد فرضت في السابق إجراءات مماثلة على الفلسطينيين قبيل إطلاق سراحهم، حيث ألبستهم خلال عمليات التسليم السابقة قمصانًا كُتب عليها "لن ننسى"، إضافة إلى وعيد وترهيب موجه ضد حماس.
كما أجبرت، السبت، الأسرى الفلسطينيين الـ600 الذين كان من المفترض أن تطلق سراحهم على ارتداء ملابس وأساور كُتبت عليها آيات من "سفر المزامير"، تحمل كذلك تهديدات.
وغالبًا ما يخرج الفلسطينيون من السجون الإسرائيلية وهم يعانون من تدهور صحي واضح، ما يكشف حجم التعذيب الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم.
يشار إلى أنه حتى الآن، أفرجت حماس عن 29 محتجزًا إسرائيليًا، وهي آخر دفعة من المحتجزين الأحياء (7 دفعات) ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يتضمن 3 مراحل.
في حين لا يزال هناك 62 إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة، بينهم 35 قُتلوا، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وكالات