نفت المعارضة السورية المقيمة في الولايات المتحدة فرح الأتاسي، نبأ تعيينها مندوبة سوريا في الأمم المتحدة، بدلاً من السفير الحالي، قصي الضحاك، والذي بقي بمنصبه بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الأتاسي في منشور على صفحتها في "فيسبوك"، إنها تلقت مئات رسائل المحبة والتبريكات لاختيارها مندوبة سوريا في الأمم المتحدة، "لكن هذا الخبر غير صحيح الآن ومن مصدر غير رسمي".
ودعت إلى تحري المصادر والتعيينات من القنوات الحكومية فقط، أو إعلان ذلك بشكل رسمي على صفحتها الشخصية. كما أكدت أنها تتشرف إذا عيّنت في ذلك المنصب، من أجل تمثيل سوريا أمام العالم قاطبة "وخصوصاً مكان الجعفري"، في إشارة لبشار الجعفري، سفير سوريا الحالي في روسيا، وسبق له أن شغل منصب مندوب سوريا في الأمم المتحدة.
ولفتت إلى أن ما تقوم به هو "بجهد شخصي بالفعل لسنوات بالدفاع عن سوريا الحبيبة من خلال عملي الخاص أو العام".
وقالت: "يشرفني أن أكون دائماً في أي موقع أو مكان أخدم فيه الشعب السوري وأدافع عنه وأعزز مصالحه، وأرفع صوت سوريا عالياً في كل المحافل العربية والإقليمية والدولية ونعيد لأمّنا سوريا ألقها وعزتها وكرامتها وهيبتها ومكانتها التي تستحقها بين بقية الأمم".
الأتاسي في ميونخ
وأكد معارضون سوريون في واشنطن، تعيين الأتاسي مندوبة سوريا في مجلس الأمن، موضحين أن القرار سيصدر بالتزامن مع إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية.
وعادت المعارضة السورية إلى سوريا في 7 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كما ظهرت خلال مؤتمر ميونخ الأمن الذي عقد قبل أيام في مدينة ميونخ الألمانية، بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وهي تدافع بشراسة عن الإدارة السورية الجديدة.
وطالبت الأتاسي خلال المؤتمر بإعطاء الفرصة والوقت للإدارة الجديدة، مؤكدةً أن الأسد ترك سوريا مدمرة ومفلسة، وليس للإدارة علاقة بتلك المشاكل الموروثة عنه، كما أنها لا تملك عصا سحرية لحلحلة تلك المشاكل بأمر تنفيذي.
من هي الأتاسي
وتقيم الأتاسي في الولايات المتحدة منذ 14 عاماً، وتنحدر من مدينة حمص وسط سوريا، وحاصلة على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة حلب، كما تحمل 3 جنسيات هي السورية، واللبنانية، والأميركية، وكانت عضواً في المجلس الوطني السوري ثم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، إلى جانب وفد المعارضة في جنيف.
وهي مستشارة في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، والرئيسية التنفيذية لمجموعة "ACT" الدولية في الولايات المتحدة، كما شغلت سفيرة السلام وحل النزاعات في صندوق الأمم المتحدة للإسكان، كما أنها عضو في "المجلس السوري- الأميركي".