أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن الجيش قام بـ"إخلاء" ثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة، وأمر جيشه بالبقاء فيها طوال العام الجاري "لمنع عودة سكانها".
وقال كاتس في بيان: "حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان"، وأضاف أنه أمر القوات "بالاستعداد للبقاء في المخيمات الي تم إخلاؤها طوال العام، وعدم السماح للسكان بالعودة، وعودة الإرهاب من جديد".
وقال إنه جرى تعطيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) داخل هذه المخيمات.
توسيع العدوان
كما أعلن كاتس، عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة الغربية، حيث بدأ جيش الاحتلال تنفيذ عمليات في بلدة قباطية، بالتزامن مع تعزيز القوات الإسرائيلية بوحدات مدرعة وقوات إضافية. وقال إن العمليات العسكرية ستتواصل لتشمل مخيمات ومراكز فلسطينية أخرى، ضمن استراتيجية تهدف إلى تفكيك كتائب المقاومة وتدمير بنيتها العسكرية، مضيفاً أن هذه الإجراءات تأتي ضمن "الحرب على الإرهاب الإسلامي المتطرف".
وزعم أن ذلك يأتي "في محاولة لإقامة جبهة إرهابية شرقية ضد المستوطنات في السامرة (التسمية التوراتية لشمالي الضفة الغربية المحتلة) وخط التماس والمراكز السكانية الكبرى في إسرائيل".
واختتم كاتس تصريحه، بالقول إن الاحتلال "لن يعود إلى الوضع السابق"، وإن العمليات العسكرية ستستمر حتى "القضاء التام على الإرهاب"، في إشارة إلى استمرار سياسة التهجير وتكريس الوجود العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث بدأت قوات من لواء "ناحال" ووحدة "دوفدوفان" وفصيلة دبابات بالعمل في قرى إضافية بمحيط جنين.
وقال جيش الاحتلال إن فصيلة من الدبابات تعمل داخل جنين في إطار العملية الهجومية، في إطار التصعيد العسكري المتواصل.
وأضاف أن قواته اعتقلت 200 فلسطيني وقتلت نحو 71 مسلحاً منذ بداية العلمية العسكرية، في الضفة.
منع تجول
وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه العسكري على الضفة الغربية المحتلة، للشهر الثاني على التوالي، منفذّاً اقتحامات لبلدات ومخيمات عدة خصوصاً في محافظتي طولكرم وجنين.
ومنع جيش الاحتلال التجول في مدينة جنين ومخيمها، ودفع بدبابات إلى المنطقة، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، على ما أفادت القناة )14( العبرية.
ونقلت القناة، عن مصدر أمني إسرائيلي، قوله إن عملية نشر دبابات في شمال الضفة، تهدف إلى تعزيز العمليات العسكرية في المنطقة، مضيفاً أن القرار جاء "بعد ضغوط من القيادة السياسية".
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية بلدة قباطية جنوب جنين وشرعت بتجريف وتدمير الشوارع، والبنية التحتية في البلدة، فيما داهم الجنود عدة منازل وحولوها لثكنات عسكرية. ودمرت منطقة مثلث الشهداء والشارع الرئيسي بين جنين نابلس، بالإضافة إلى هدم المقاهي في المنطقة وجدار مقبرة الشهداء العراقيين.
وأعلنت "سرايا القدس- كتيبة جنين" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، تفجير عبوة ناسفة من نوع "كي جي 37" بآلية عسكرية إسرائيلية في محور الشهداء، ببلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت السرايا أن مقاتليها في سرية قباطية، تصدوا لقوات الاحتلال والتعزيزات العسكرية في محاور القتال المختلفة، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بيت وزن في نابلس واعتقلت الشاب رائد صنوبر، كما واعتقلت عددا من أفراد عائلة الكساب، عقب مداهمة منزلهم في قرية دير الحطب شرق نابلس، كوسيلة ضغط لتسليم نجلهم جهاد.