5 مواقف فجّرت غضب ترامب من زيلينسكي!
2025-02-23 11:55:45
في تصعيد جديد ضد أوكرانيا ورئيسها فولوديمير زيلينسكي، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه الحاد، مشيراً إلى أن بلاده أنفقت أموالاً طائلة دون الحصول على مقابل، في إشارة إلى المساعدات الضخمة التي قدمتها واشنطن لكييف منذ بدء الحرب مع روسيا.
وقال ترامب خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ مساء أمس: "أحاول استعادة أموالنا أو ضمان سلامتها"، مشدداً على أن أوروبا قدمت لكييف 100 مليار دولار كقرض، بينما منحتها الولايات المتحدة 350 مليار دولار، متسائلاً: "أريدهم أن يعطونا شيئاً مقابل كل الأموال التي قدمناها".
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة تصريحات هجومية أطلقها ترامب مؤخراً، وصلت إلى حد وصف زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، في حين تهرب من الإجابة عندما سُئل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب ستة مسؤولين في الإدارة الأميركية، فإن هناك خمس محطات أساسية خلال الأيام العشرة الماضية أجّجت غضب ترامب وكبار مستشاريه، وعلى رأسهم نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز:
12 شباط: التقى وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت مع زيلينسكي في كييف لعرض صفقة تمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن الأوكرانية مقابل استمرار الدعم الأميركي، إلا أن الرئيس الأوكراني أجل الاجتماع بحجة أنه كان نائماً، وفق ما قال ترامب.
14 شباط: خلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، التقى نائب ترامب ووزير خارجيته بزيلينسكي لمناقشة الصفقة، إلا أن الأخير فاجأهم بإبلاغهم أنه لا يملك سلطة الموافقة دون الرجوع إلى البرلمان الأوكراني، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".
15 شباط: أعلن زيلينسكي علناً رفضه العرض الأميركي خلال مؤتمر صحافي، في خطوة فُهمت على أنها رفض مباشر للضغوط الأميركية.
18 شباط: بينما كان روبيو والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف يجتمعان مع مفاوضين روس في السعودية لبحث السلام، خرج زيلينسكي بانتقاد لاذع، معتبراً أن الاجتماع غير مقبول لأنه تم دون مشاركة أوكرانية.
19 شباط: في رد مباشر على انتقادات ترامب، اتهم زيلينسكي نظيره الأميركي بالاستناد إلى "معلومات روسية مضللة"، ما دفع ترامب إلى التصعيد، إذ كتب عبر منصته "تروث سوشيال": "زيلينسكي كان مجرد ممثل كوميدي ناجح بشكل متواضع، لكنه أصبح ديكتاتوراً بلا انتخابات".
في ظل هذه التوترات، لا تزال الإدارة الأميركية تسعى لإبرام صفقة المعادن الأوكرانية التي تصفها بأنها "شراكة اقتصادية"، فيما دافع وزير الخزانة الأميركي عن جهود ترامب، مؤكداً أن الصفقة ستساعد في إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب.
لكن مسؤولين أوكرانيين يرون أن تصعيد ترامب ليس سوى محاولة للضغط على زيلينسكي لإجباره على القبول بالصفقة وفق الشروط الأميركية. فهل تتحول هذه الحرب الكلامية إلى أزمة دبلوماسية أوسع بين واشنطن وكييف؟
وكالات