تفاصيل جديدة عن مقتل عائلة بيباس... وملاحقة إسرائيلية للقتلة!
2025-02-23 11:25:46
كشفت تقارير إسرائيلية عن تفاصيل صادمة تتعلق بمقتل عائلة بيباس، التي قُتلت خلال احتجازها في غزة، وسط اتهامات إسرائيلية لحركة حماس بمحاولة التلاعب بالوقائع لإخفاء حقيقة الجريمة.
وأفادت مصادر استخباراتية أن الفحوصات التي أجراها معهد الطب الشرعي في أبو كبير أكدت أن الرضيع كفير بيباس (9 أشهر) وشقيقه أريئيل (4 سنوات) ووالدتهما شيري قُتلوا عمدًا، بخلاف ادعاءات حماس بأنهم قُتلوا نتيجة قصف جوي إسرائيلي.
في ظل الكشف عن هذه المعلومات، تتصاعد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد قادة حماس، في وقت تشهد إسرائيل انقسامًا حادًا بين من يدفع نحو تكثيف العمليات العسكرية ومن يرى ضرورة التوصل إلى اتفاقيات جديدة للإفراج عن الأسرى.
كما شهدت الحكومة الإسرائيلية اجتماعات طارئة لبحث تداعيات الحدث، وسط تسريبات عن نية تشكيل استراتيجية هجومية أكثر صرامة في غزة.
بالتزامن مع هذه التطورات، كشفت تقارير إسرائيلية عن تشكيل وحدة خاصة داخل جهاز الشاباك تحت اسم "نيلِي" (نصر إسرائيل لا يكذب)، مكلفة بتعقب منفذي الهجوم في السابع من تشرين الأول، بالإضافة إلى جميع المتورطين في قتل الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم منفذو عملية قتل عائلة بيباس.
على المستوى الإقليمي، يراقب لبنان بحذر تداعيات هذا التصعيد، خصوصًا مع التهديدات الإسرائيلية المستمرة لحزب الله ورفع مستوى التأهب على الحدود الجنوبية.
فمع ازدياد الضغوط الداخلية على نتنياهو، يرى مراقبون أن إسرائيل قد تلجأ إلى تصعيد محدود أو عمليات استهداف دقيقة داخل قطاع غزة، ما قد يؤدي إلى تصعيد أوسع قد يمتد إلى لبنان.
إعلان إسرائيل عن تفاصيل مقتل عائلة بيباس وإطلاق وحدة خاصة لملاحقة منفذي الهجوم يشير إلى أن التوتر في المنطقة لن يهدأ قريبًا. ومع استمرار التهديدات المتبادلة، تبقى الأنظار موجهة نحو الخطوات التي ستتخذها تل أبيب في الأيام المقبلة، وما إذا كانت ستكتفي بالتصعيد السياسي أم ستلجأ إلى خطوات عسكرية قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
اتهمت صحيفة "معاريف" العبرية جماعة "كتائب المجاهدين"، التي كانت تحتجز الرهينة بقتلها مع طفليها، رافضةً رواية حماس بمقتلهم في غارة جوية إسرائيلية.
وتقول الصحيفة إن هذه "الجماعة السلفية الجهادية"، التي تحمل اسم "أمراء الصحراء"، تحولت من منظمة إجرامية عائلية إلى منظمة إرهابية متطرفة، وفق تعبيرها.
وتسيطر على الجماعة عشيرتان تتحكمان في جنوب قطاع غزة وتديران شبكة من عمليات التهريب والهجمات الإرهابية، بحسب "معاريف".
ووفق الرواية الإسرائيلية، فإن "كتائب المجاهدين" هي المنظمة السلفية التي قتلت شيري بيباس وطفليها أرييل وكفير، وهي منظمة متطرفة انشقت عن حركة "فتح"، وخضعت للتغيير بعد وصول حماس إلى السلطة في غزة، وتحولت إلى منظمة متطرفة.
وتتكون المنظمة، حسب الزعم الإسرائيلي، من قاعدة من عشيرتين قويتين، واحدة كبيرة والأخرى صغيرة، وتعملان على مستويين: الأول، كمنظمة إجرامية عنيفة وقوية للغاية في جنوب قطاع غزة، وتعمل في التهريب، و"النشاط العنيف" ضد إسرائيل.
وفي هذا الإطار، نقلت "معاريف" عن الدكتورة دينا ليسنانسكي من جامعة تل أبيب، الباحثة في مجال الهوية الإسلامية بأوروبا والحركات الإسلامية المتطرفة في الشرق الأوسط، أن "العشيرتين تديران المنظمة على أساس قيادات الرموز من روابط العشائر المسلحة".
وأضافت أن العشيرتين اللتين يدور الحديث عنهما من المنطقة الواقعة بين خان يونس ورفح، والتي كانت في السابق أراضي مستوطنة "موراج" التي تم إخلاؤها أثناء الانسحاب.
وحسب معاريف، فإن شيري وطفليها اختطفوا في الهجوم الثالث أو ربما الرابع ضمن ما يسمى بعملية "الفلسطينيين الأحرار".
ووفق التقرير الإسرائيلي، شجعت حماس سكان غزة على خطف المستوطنين الإسرائيليين وعرضت مكافأة عبارة عن شقة وعشرة آلاف دولار لكل عملية اختطاف، بهدف خلق الرعب في قلوب الإسرائيليين.
وكالات