ساعات قبل تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، أرادتها إسرائيل موقعة بإعتداءات مختلفة جنوباً، تزامناً مع ما صدر عن مسوؤليين إسرائيليين إنتقاداً لما يحصل على الحدود اللبنانية مع فلسطين. مجدداً دخل سلاح الجو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية، حيث أطلقت قوة إسرائيلية النار على سيارة عند أطراف بلدة حولا، مما تسبب في اشتعالها.
وبحسب المعلومات فقد نجا مواطن وزوجته، جراء اطلاق القوات الإسرائيلية النيران على سيارتهما أثناء تنقلهما في أطراف البلدة، باتجاه مركبا مقابل مركز الدواوير، وهو المركز الذي تم احتلاله حديثاً من ضمن النقاط الخمسة التي لم تخرج منها إسرائيل بعد نهاية المهلة الممدة لوقف اطلاق النار على لبنان.
وكذلك أُفيد أنّ قوة إسرائيلية أطلقت النيران باتجاه آليات تابعة لمجلس الجنوب كانت تعمل على فتح الطرقات وإزالة الركام في حي الدباكة في أطراف ميس الجبل الشرقية.
تزامن هذا مع تحليق للطيران المسيّر الإسرائيلي فوق منطقة جبل الريحان بمنطقة جزين، وفوق أهالي البقاع والهرمل الذين يواصلون التوجّه إلى بيروت للمشاركة بتشييع السيدين نصرالله وصفي الدين.مواقف إسرائيليةولا يزال مشهد عودة أهالي الجنوب إلى بلداتهم وقراهم على الرغم من كل الدمار الذي حلّ بها يستفز المسؤولين الإسرائيليين، إذ عبّر وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، عن امتعاضه من مشهد عودة اللبنانيين إلى جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن "عناصر حزب الله عادوا إلى السياج في الأيام الأخيرة، وتمت رؤيتهم وهم يرتدون ملابس مدنية، حاملين الأعلام ويهتفون".
موقف مشابه لمسؤولين في المستوطنات الإسرائيلية، إذ قال عضو في مجلس مستوطنة "مسكاف عام"، بي فوكس، أنه لاحظ مئات اللبنانيين يسيرون في عديسة، مشيرًا إلى أنه لا يرى في ذلك "صورة النصر لإسرائيل". وكذلك عبّر عوفر موسكوفيتش، من المجلس عن إحباطه، قائلاً: "هذا يعيدني إلى عام 2006، عندما خرجنا من لبنان بعد الحرب بنفس الطريقة تمامًا".وتطرقت وسائل اعلام إسرائيلية إلى الحديث عينه، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه "قبل أيام، اصطفّ موكب طويل من السيارات عند مدخل قرية عديسة، بينما انشغلت آليات الهندسة في رفع الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية للقرية". وأضافت الصحيفة أن سكان مستوطنة مسكاف عام المجاورة شعروا بالدهشة من سرعة إعادة بناء القرية.
بينما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" قلق سكان الشمال الإسرائيلي الذين تساءلوا: "كيف سنعود ولا توجد بنية تحتية جاهزة؟ ولم تُجدد العديد من المنازل في المستوطنات، وأنظمة التعليم لم تكتمل؟ وهل سنرى قوافل أعلام حزب الله في القرى القريبة من السياج؟".