حددت هيئة محلفين أميركية 23 نيسان/أبريل المقبل موعداً للنطق بالحكم في قضية اللبناني الأميركي هادي مطرالمدان بالشروع في قتل الكاتب سلمان رشدي، والذي يواجه حكماً محتملاً بالسجن لمدة 25 عاماً.
ووجد المحلفون بعد مداولات لمدة أقل من ساعتين، أن مطر (27 عاماً) المقيم في نيوجيرسي، مذنب بالاعتداء لإصابته رجلاً كان على خشبة المسرح مع رشدي في ذلك الوقت، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".وركض مطر على خشبة المسرح في "معهد تشاتاكوا" حيث كان رشدي على وشك إلقاء كلمة في 12 آب/أغسطس 2022 ، وطعنه أكثر من اثنتي عشرة طعنة أمام الجمهور على الهواء مباشرة. وتسبب الهجوم في إصابة الكاتب الحائز على جائزة بوكر بالعمى في إحدى عينيه.وكان رشدي (77 عاماً) الشاهد الرئيسي خلال سبعة أيام من جلسات الاستماع، واصفاً بالتفصيل إصاباته التي تهدد حياته وتعافيه الطويل والمؤلم. ونظر مطر وهو جالس أمام طاولة الدفاع، إلى الأسفل ولكن لم يظهر عليه أي رد فعل واضح عندما أصدرت هيئة المحلفين حكمها.وأثناء خروجه من قاعة المحكمة مكبل اليدين، قال بهدوء: "الحرية لفلسطين"، مردداً تعليقات كان يدلي بها بشكل متكرر أثناء دخوله إلى مقر المحاكمة ومغادرته منها. وقال محاميه العام ناثانيال بارون، أن مطر أصيب بخيبة أمل لكنه مستعد بشكل جيد لتقبل الحكم.وقام المدعي العام جايسون شميدت بعرض مقطع فيديو بالحركة البطيئة للهجوم على هيئة المحلفين، الجمعة، مشيراً إلى خروج المهاجم من وسط الجمهور، وصعوده الدرج المؤدي إلى خشبة المسرح والركض نحو رشدي.وقال مساعد المحامي العام أندرو براوتيغان لهيئة المحلفين إن المدعين لم يثبتوا أن مطر كان ينوي قتل رشدي. ويشار إلى أن التمييز هنا بين هذه الأوضاع مهم لإدانة المتهم بمحاولة القتل. وقال براوتيجان: "سنتفق على أن شيئاً سيئاً حدث للسيد رشدي، لكننا لا ندري ما الذي كان ينويه السيد مطر".وأضاف براوتيغان: "الشهادة التي سمعتها لا تثبت أي شيء أكثر من حدوث صخب فوضوي تسبب في إصابة السيد رشدي". وقال محامو مطر في وقت سابق، أنه كان يحمل سكاكين، وليس مسدساً أو قنبلة. ورداً على الشهادة التي أفادت بأن الإصابات كانت تهدد حياته، أشاروا إلى أن قلب رشدي ورئتيه لم يصبهم أي أذى.