يطغى حدث تشييع السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين غدا، على مجمل المشهد السياسي في لبنان. التحضيرات شبه مكتملة بإنتظار الموعد مع التشييع المهيب الذي حشد إليه حزب الله، لمشاركة شعبية واسعة محلية وعربية، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة.
سياسياً، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وفدا من الكونغرس الأميركي، برئاسة روني جاكسون وبحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون. جاكسون الذي قال من بعبدا "نريد أن نلمس مرحلة جديدة من السلام والاستقرار في لبنان والشرق الأوسط في ظلّ التغيّرات الكثيرة التي تشهدها المنطقة". مواقف سياسيةوفي بكركي، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وزير الاتصالات المهندس شارل الحاج. الذي قال إنّ "البطريرك لديه الحق بالمطالبة بالحياد الايجابي"، داعيا إلى "دراك مصلحة بلدنا والوقوف إلى جانب الاشقاء العرب عندما يتفقون وعلى الحياد عندما يختلفون، واعتقد أنّ لبنان في كل مرة اتبع هذا المبدأ عاش باستقرار، وفي كل مرة لم يحترم هذا المبدأ اهتزت فيه الاوضاع"
من جهته، ردّ عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص على النائب حسن فضل الله، وقال له "دوركم العسكري انتهى وحان دور الدولة في الدفاع عن أي تعدّ وفي تحرير اي احتلال "بالطرق العسكرية والسياسية والديبلوماسية"، احفظوا لكم دوراً سياسياً أسوة بسواكم من اللبنانيين، والا سيكون حالكم قريباً كحال المستجير من الرمضاء بالنار"
بدوره، أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، إلى أنّ "لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولن يقسّم ولن يفدرل، بل سيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، وبلداً للمقاومة وبلداً للكرامة الوطنية، ولذلك كان دائماً وأبداً يستحق الشهداء من قامات سيد شهداء الامة السيد حسن واخيه الشهيد الهاشمي السيد هاشم وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وغيرهم من العلماء الشهداء والقادة الشهداء".تطورات ميدانيةميدانياً، وعلى الجبهة الجنوبية لا تزال الإعتداءات الإسرائيلية تتواصل. وأُفيد عن اطلاق نار من قبل قوة إسرائيلية، على سيارة في الحي الشرقي لبلدة حولا ما أدى إلى إحتراقها. كما ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية قرب أحد المواطنين في مزرعة بسطرة.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع