سلّمت كتائب القسّام خمسة أسرى إسرائيليين، اليوم السبت، وهو اليوم الـ35 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فيما سيُسلم الأسير هشام السيّد في مدينة غزة دون أي مراسم رسمية، احتراماً لفلسطينيي الداخلي.
في المقابل، سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 602 أسير فلسطيني، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وجرى تسليم الأسرى الإسرائيليين الـ6، اليوم، على ثلاثة مراحل، بدأت بتسليم المحتجزين الإسرائيليَّين تال شوهام وأفيرا منغستو، الموجود في الأسر منذ عام 2014، للصليب الأحمر، في رفح جنوبي قطاع غزة. ثم استكملت في خانيونس، حيث جرى تسليم الأسرى الثلاثة: إيليا كوهن، عمر شيم توف وعومر فنكرت. قبل أن يُسلم الأسير هشام السيد، الموجود في الأسر منذ 2014، في مدينة غزة.
من المفترض أن تفرج السلطات الإسرائيلية، بحسب بيان، الجمعة، لمكتب "إعلام الأسرى"، عن 50 أسيراً فلسطينياً من "المؤبدات"، و60 أسيراً من الأحكام العالية، و47 أسيراً من أسرى "وفاء الأحرار"، المعاد اعتقالهم، و445 أسيراً من أسرى قطاع غزة الذين جرى اعتقالهم بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
حماس جاهزة للمرحلة الثانية
وقالت حركة حماس في بيان، إن "إنجاز المقاومة عملية التبادل لستة أسرى اليوم، يؤكّد مجدّداً التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنوده"، مضيفة "يأتي التسليم في مشهدٍ وطنيٍّ مهيب، يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظّي وتبادل الاتهامات".
ولفتت إلى أن الحضور الجماهيري الحاشد خلال عملية تسليم أسرى العدو الستة اليوم، يحمل رسالة متجدّدة للعدو وداعميه؛ مفادها أن الالتحام بين شعبنا ومقاومته متجذّر وراسخ. وتابعت: "بات واضحاً للجمهور الصهيوني أن أمامهم خيارين: إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياءً التزاماً بشروط المقاومة".
وأكدت حماس جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال، محذّرةً من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، ومؤكّدة أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق. وأضافت "محاولات نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة بارتكاب المجازر في الضفة، لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته".
رسائل رفح
وخلال عملية تسليم الأسيرين في رفح اليوم، تصدرت صورة القائد العام السابق لكتائب القسام محمد الضيف، مرفقة بعبارته الشهيرة "نستطيع أن نغير مجرى التاريخ"، إضافة لأسلحة إسرائيلية منكسة.
ورفعت القسام صورة الضيف وعبارته التي أعلنها خلال بداية معركة "طوفان الأقصى"، إلى يمين المنصة الرئيسية التي يتم عليها تسليم الأسيرين في رفح، بينما حملت اللافتة الرئيسية التي رفعت على المنصة عبارة "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد".
#رفح | لحظة تسليم المقاومة محتجزَين إسرائيليين إلى #الصليب_الأحمر #تبادل_الأسرى #حماس #كتائب_القسام pic.twitter.com/bwBlVwzh5X
— العربي الجديد (@alaraby_ar) February 22, 2025
هذه اللافتة حملت صوراً أيضاً لموقع كرم أبو سالم العسكري، حيث تم أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، بعملية أطلقت عليها اسم "الوهم المتبدد" عام 2006، بجانبه صورة للأسير الإسرائيلي هدار غولدن، الذي أسرته القسام في حرب صيف 2014.
وفي أسفل المنصة، وضعت القسام لافتة كتب عليها "وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق"، مرفقة بصور لعمليات نفذتها فصائل فلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي.
واستعرضت القسام أيضاً أسلحة إسرائيلية اغتنمتها خلال عملية "طوفان الأقصى"، جاعلةً فوهاتها للأسفل.
رسائل النصيرات
وفي مخيم النصيرات، وسط القطاع، حيث تم تسليم 3 أسرى آخرين، وكان لافتاً خلال عملية تسليم المحتجزين، قيام أسير بعد الإفراج عنه في مخيم النصيرات، بتقبيل رأس عنصر من كتائب القسام خلال اعتلائه منصة التسليم.
محتجز إسرائيلي يقبل رؤوس مقاتلين من غزة على منصة التسليم في النصيرات بغزة pic.twitter.com/MXweRGHrEr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 22, 2025
وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية: "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية". وعلى يسار هذه اللافتة صورة لشجرة تظهر جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني.
وفي موقعي تسليم الأسرى الإسرائيليين برفح والنصيرات، انتشرت عناصر "القسام" ضمن الاستعدادات لعملية التسليم.