عشية تشييع نصرالله... الاستعدادات الأمنية على قدم وساق
2025-02-22 11:25:41
يشهد لبنان إجراءات أمنية غير مسبوقة في ظل الاستعدادات لتشييع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وخليفته السيد هاشم صفي الدين، اللذين استهدفتهما إسرائيل. حيث رفع الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية جاهزيتها إلى 100% عقب اجتماع أمني رفيع في القصر الرئاسي.وأعلنت السلطات عن خطة أمنية تشمل إغلاق مؤقت لمطار بيروت، بالإضافة إلى تدابير أمنية مشددة في المدينة الرياضية ببيروت حيث سيُقام التشييع. كما تم فرض إجراءات استثنائية لتنظيم حركة المرور وإغلاق بعض الطرقات وفرض قيود على وقوف السيارات في المناطق المحيطة.السلطات اتخذت كل التدابير اللازمة تحسباً لأي طارئ أمني، بما في ذلك تهديدات من إسرائيل، مثل تنفيذ عملية اغتيال أو قصف عبر الطائرات المسيرة.سياسياً، تسرّب خبر مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في التشييع، وقد رأى مراقبون أن هذا الأمر سيعفي رئيس الجمهورية جوزاف عون، بروتوكوليّاً، من الحضور أو انتداب ممثل عنه.وقد بقي قرار بري بالمشاركة غير معلن لأسباب أمنية، ويقول قريبون منه أن هذا الأمر لم يُحسم نهائياً بسبب الظروف الأمنية التي قد تستجد آخر لحظة.في هذا السياق، يأتي منشور للنائب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي جو ويلسون على منصّة "إكس" قال فيه: "أي سياسي لبناني سيحضر تشييع السيد يعتبر نفسه واقفاً إلى جانب النظام الإيراني".وفي ظل أجواء مفتوحة بالكامل أمام إسرائيل، براً وبحراً وجواً، يحضر الهاجس الأمني بقوة. وتفيد معلومات بحضور عدد من القيادات الأمنية لحزب الله التي لا تزال في الظل، غير المعروفة حتى بالنسبة لبيئة الحزب، والتي تولّت مسؤوليات حديثاً بعد اغتيال إسرائيل معظم قادة الصفين الأول والثاني.
وكالات