"خطأٌ فادح"... ترامب يفصل مسؤولين عن الأسلحة النووية
2025-02-21 18:55:42
تعرض عدد من العاملين في الولايات المتحدة الأميركية، بمن فيهم مسؤولون في إدارة الأسلحة النووية، للفصل عن عملهم عن طريق الخطأ، وذلك في إطار مساعي الرئيس دونالد ترامب لتسريح عشرات الآلاف من الموظفين الفدراليين في محاولة لتقليص حجم الحكومة وتقليص الإنفاق الحكومي.
وبحسب وكالة "رويترز"، شملت حالات الفصل عدداً من العاملين الفدراليين المسؤولين عن إدارة الأسلحة النووية في الولايات المتحدة، وعلماء مختصين في احتواء تفشي إنفلونزا الطيور، إضافة إلى مسؤولين معنيين بتأمين إمدادات الكهرباء. وقد أثار هذا الوضع قلقاً كبيراً بين النقابات العمالية والخبراء، حيث أشاروا إلى أن إدارة ترامب قد فشلت في تقييم دقيق للموظفين المفصولين والمهمات التي كانوا يتولونها.
وصرح المسؤولون في النقابات العمالية بأن الحكومة الأميركية تعمل حالياً على إعادة المئات من هؤلاء الموظفين إلى مناصبهم، وذلك في محاولة لتصحيح الأخطاء الناجمة عن الإجراءات السريعة التي قامت بها الإدارة. وأكدوا أن الفوضى التي نجمَت عن هذا التفكيك السريع للجهاز البيروقراطي الاتحادي تشير إلى حجم الخطورة التي قد تنجم عن تقليص الوظائف الحكومية بهذه الطريقة العشوائية.
من جهته، اعتبر الأستاذ في كلية فورد للسياسة العامة في جامعة ميشيغان، دون موينيهان، أن هذا الوضع يكشف عن "عدم الكفاءة التامة في عملية فصل الموظفين"، مشيرًا إلى أن الحكومة "تدمر الخدمات العامة دون إجراء أي نوع من المراجعة الدقيقة للأشخاص المفصولين والأدوار التي كان من المفترض أن يؤدوها".
وفي ردها على هذه التطورات، قالت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، لوكالة "رويترز" إن الرئيس ترامب يتحرك بسرعة لخفض الإنفاق الحكومي غير الضروري والوظائف الحكومية التي تعتبر غير أساسية. وأضافت كيلي أن "أي مناصب رئيسية جرى إلغاؤها يتم تحديدها وإعادتها بسرعة، في حين يتم تبسيط عمل الوكالات الحكومية لتقديم خدمات أفضل للشعب الأميركي".
إلى جانب ذلك، بدأ الملياردير الأميركي إيلون ماسك، بالتعاون مع مساعديه، في تنفيذ خطة كبيرة لتقليص عدد العاملين في الجهاز البيروقراطي الفيدرالي بناءً على طلب من الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن الحكومة الأميركية مترهلة وفاسدة.
وكالات