زار وفد من الكونغرس الأميركيّ برئاسة السيناتور داريل عيسى، ومشاركة السّفيرة الأميركيّة في لبنان ليزا جونسون كلاّ من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. وعصر اليوم التقى عون بالوفد وناقشوا عدداً من الملفات من بينها التحديات الأمنيّة، وتطبيق القرار 1701، إضافة إلى العلاقات بين لبنان وسوريا، وعودة الاستثمارات الأميركيّة إلى البلاد.
دعم أميركيّ للجيشوعقب اللقاء، صرح السيناتور عيسى بأنّ المحادثات تناولت أهمية استقرار لبنان في ظلّ التحديات الراهنة، مشيرًا إلى دعم بلاده للجيش اللّبنانيّ وللاستقرار في المنطقة. وأكدّ أنّ الوفد الأميركيّ شدّد على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة والعمل المشترك لمواجهة الأزمات الأمنيّة والاقتصاديّة الّتي تواجه لبنان. في السّياق نفسه، التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالوفد الأميركيّ الذي كرر التأكيد على استمرار الدعم الأميركيّ للبنان، لا سيّما فيما يتعلق بالجيش اللّبنانيّ. من جانبه، شدّد الرئيس سلام على ضرورة الضغط الأميركيّ على إسرائيل للانسحاب من النقاط الحدوديّة الّتي لا تزال تحتلها، مؤكدًا أنّ استمرار هذا الاحتلال يشكل خرقًا للقرار 1701 والقانون الدوليّ، وانتهاكًا صارخًا لسّيادة لبنان.
كذلك استقبل الرئيس عون مفوضة الاتحاد الأوروبيّ لمنطقة المتوسط، دوبرافكا شويتزا، يرافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وائل. وخلال الاجتماع، أكد الرئيس عون أهمية التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية، مشيراً إلى ضرورة البدء في التفاوض حول "الميثاق الجديد لمنطقة المتوسط"، الذي يسعى إلى معالجة التحديات المشتركة، وتعزيز العلاقات بين الشعوب، ودعم النمو الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.
كما دعا الرئيس عون الشركات الأوروبية إلى العودة والاستثمار في لبنان، مؤكداً التزام لبنان بمسيرة الإصلاحات الاقتصادية الضرورية للنهوض بالبلاد وبناء دولة حديثة تلبي طموحات المواطنين.
فضل الله: تشييع تاريخيعلى صعيد آخر، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب حسن فضل الله، أن تشييع الأمينين العامين لحزب الله سيكون "تاريخيًّا وغير مسبوق في لبنان والمنطقة"، نظراً لما يحمله من دلالات سياسية وشعبية. وشدّد، في مقابلة إذاعية، على أن التشييع سيحمل رسالة واضحة تعكس تماسك الحزب والتفاف جماهيره حوله.
وحول المواجهة مع إسرائيل، أوضح النائب فضل الله أن "حزب الله" لا يزال متمسكاً بموقفه المقاوم، رغم الضغوط التي يتعرض لها الحزب من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، سواء عبر الحصار الاقتصادي أو الحملات الإعلامية. وأكد أن "العدوان الإسرائيلي الأخير لم يحقق أهدافه، بل عزز التمسك بالمقاومة"، مشيراً إلى أن الحزب تمكن من ترميم خسائره التنظيمية والميدانية وإعادة هيكلة قيادته لمواجهة التحديات المستقبلية. واعتبر أن الانتخابات المقبلة ستكون محطة مفصلية في تحديد الاتجاه السياسي للبنان، مشدداً على أن التمثيل الشعبي هو الأساس في تحديد موازين القوى.
وتناول النائب فضل الله ملف إعادة الإعمار مشيراً إلى أن إيران قدمت عرضاً للمساعدة في إعادة الإعمار، لكن الحكومة اللبنانية لم تحسم موقفها بعد، مشدداً على ضرورة عدم ربط المساعدات الاقتصادية بإملاءات سياسية.