2025- 02 - 22   |   بحث في الموقع  
logo في إطار المرحلة الثانية: طلب إسرائيلي جديد من الوسطاء logo "لا تحلّ محلّ الدولة"... الكنيسة في لبنان تواجه "صراع صعب" logo بالفيديو والصور: انفجار على شاطئ هاواي! logo في صفقة التبادل... إليكم أبرز السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم logo "هزيمة لنا"... مسؤول إسرائيلي: عناصر حزب الله عادوا إلى السياج بلباس مدني logo 6 مقابل 602: عملية تبادل سابعة بين إسرائيل وحماس logo بسبب تراكم الثلوج... إليكم الطرقات المقطوعة والسالكة! logo بعد طعنه كاتب"آيات شيطانية"... إدانة اللبناني هادي مطر
تحقيق إسرائيلي: الضيف فكّر بإلغاء هجوم أكتوبر باللحظة الأخيرة
2025-02-21 16:55:49

قبل إطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فكّر قائد كتائب القسام محمد الضيف، الذي اغتالته إسرائيل خلال الحرب، في إلغاء الهجوم في اللحظة الأخيرة، بسبب دهشته من عدم وجود أي تحرك، فظن أن الاحتلال اكتشف شيئاً ويُعدّ كميناً. لكن ما تبين لاحقاً هو انهيار تام في المنظومة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية.
جاء ذلك، في تقرير إسرائيلي، روى تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت العملية، مستنداً إلى تحقيقات داخلية للجيش الإسرائيلي، ومصادر أخرى.
إخفاق إسرائيلي
وفيما من المنتظر أن يبدأ جيش الاحتلال، الأسبوع المقبل، في نشر التحقيقات الخاصة بـ"السبت الأسود"، كما يوصف إسرائيلياً، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تحقيقاً موسّعاً، اليوم الجمعة، قالت إنه يستند إلى وثائق داخلية تُظهِر كيف تم إعداد التحقيقات في الجيش، ويكشف تفاصيل جديدة عن عمق الإخفاق الإسرائيلي، منها ما يُظهر اكتشاف حماس لـ"وسيلة الدفاع الحساسة للمدرعات"، كما أن "الأداة السرية"، كما توصف، والتي تمثّل القدرة التكنولوجية لشعبة الاستخبارات العسكرية للوصول إلى أسرار "حماس"، لم توفّر معلومات استخباراتية قبل الهجوم، ولم تعمل بشكل صحيح أو توفّر أي تحذير من "الغزو".
الأخ حاج علي
وذكرت الصحيفة أنه بحسب الوثائق الداخلية للجناح العسكري لحماس، كان الضيف يُكنّى بـ"الأخ حاج علي"، حفاظاً على السرية. وأضافت أنه أي الضيف، بعد الساعة الخامسة صباحاً من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فكّر في إيقاف كل شيء. كان الضيف يريد أن يأمر بوقف التحضيرات المحمومة لساعة الصفر، التي دخلت مرحلتها الأخيرة، وتجميد الهجوم المخطط له حتى إشعار آخر.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر رفيع في إحدى دول الوساطة، أن الضيف كان قد استقى معلوماته من مسؤولين كبار في حركة حماس في غزة، بالإضافة إلى مسؤولين إسرائيليين، . ولفتت إلى أن الضيف "المهووس بأمن المعلومات"، توجّه لأتباعه ليسألهم عما يحدث في الجانب الإسرائيلي. وعندما سمع أنه لا شيء يحدث هناك، بدأ يشتبه في أن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، يعدّون له كميناً. وتابعت أن "وصف هذه اللحظة هو واحد من أكثر اللحظات إثارة التي انكشفت في إطار تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول ما أدى إلى الفشل الفظيع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار ضباط الاستخبارات الذي قدّم شهادته أيضاً لفريق التحقيقات في جيش الاحتلال، متحدّثاً عن الضيف، قوله: "بعد عملية القوة الإسرائيلية السرية في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 (الحديث عن عملية فشلت)، وبمساعدة الاستخبارات الإيرانية، فككوا كل المعدات التي تُركت في الميدان من قبل القوة المنسحبة، وقاموا بتحقيق فهموا من خلاله تفاصيل مهمة وحاسمة حول ما كانت تحاول إسرائيل القيام به هناك في تلك الليلة".
سرية تامة
وبناء على ما تمّ التوصل إليه، ركّز الضيف على العمل بسرية لتحقيق عنصر المفاجأة، فجرى التعتيم على العملية، التي لم يعرف عنها سوى الحد الأدنى من الأشخاص. وعليه أنشأ مع يحي السنوار (قائد حماس الراحل)، مجلس الحرب المصغر، ليتم التخطيط لتفاصيل "المشروع الكبير"، وهو الاسم الرمزي الذي أُعطي للهجوم الرامي لهزيمة فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التحقيقات، تم الحفاظ على بروتوكولات "مجلس الحرب المصغّر" بسرّية تامة، وفق ما اكتشفه الاحتلال لاحقاً، من خلال ضبط أجهزة حاسوب في نفق، يدّعي أن السنوار كان موجوداً فيه وغادره قبل وصول القوات الإسرائيلية بساعات قليلة. كما يزعم الاحتلال أنه اكتشف في أحد الحواسيب بروتوكولاً يعود تاريخه إلى 12 حزيران/يونيو 2022، حدّد فيه الضيف الأوقات الدقيقة من أجل الحفاظ على سرية الهجوم.
ووفقاً للادعاءات الإسرائيلية، تشير البروتوكولات التي تم العثور عليها في النفق، إلى أن حماس فكّرت في تنفيذ الهجوم خلال صيف 2022. وكُتب في البروتوكول أن "التواريخ المقترحة للمشروع الكبير مرتبطة إلى حد كبير بأعياد اليهود خلال شهري 9 و10 من عام 2022... ستبدأ الأعياد عندهم في 26 أيلول/سبتمبر 2022. هذا تاريخ مهم، ثم يوم 5 تشرين الأول 2022، يوم الغفران، الذي هو من أهم الأعياد وفيه صيام لمدة 26 ساعة".
لا احتمالات بانضمام المحور
أما السبب في عدم تنفيذ الهجوم في عام 2022، وفق رواية الاحتلال، فيكمن في إدراك "حماس" بأنه لا يوجد احتمال بانضمام إيران وحزب الله إلى التحرّك في ذلك الوقت. وبحسب التحقيقات الإسرائيلية، "مع اقتراب الأعياد اليهودية في عام 2023، ورغم أنهم لم ينجحوا بعد في إقناع نظرائهم في محور المقاومة بالانضمام إلى الهجوم، وتلقّوا منهم فقط وعوداً غامضة بدعمهم، قرر السنوار والضيف أنه في ضوء أحداث الانقلاب القضائي، وضعف المجتمع، والسياسة، والمؤسسة الأمنية في إسرائيل، هذه هي الفرصة الأخيرة للهجوم". وفي المناقشات التي جرت في أيار/مايو 2023، قالت الصحيفة: "ظهر لأول مرة التاريخ الذي سيتذكره العالم"، وجاء في البروتوكولات: "كما أن هناك تاريخ 7/10/2023، عيد فرحة التوراة - إجازة رسمية (في الجيش الإسرائيلي)".
وقال مسؤول في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية اطّلع على جزء من تحقيقات جيش الاحتلال للصحيفة: "لم يكن أي شيء يعمل"، بحيث "ليس هناك وحدة عمليات، أو نظام إنذار، أو وكالة استخبارات، أو قائد كبير، يخرجون بشكل جيد من هذا التحقيق، لا في فرقة غزة، ولا في قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش، ولا في قسم العمليات أو إدارة العمليات، ولا في الوحدة 8200، ولا في هيئة الأركان العامة أو قسم الأبحاث، ولا في القوات الجوية والبحرية، ولا في جهازي الشاباك والموساد. لقد فشل الجميع فشلاً ذريعاً. لم يكن ذلك خللاً، بل انهياراً كاملاً في النظم، وهو ما أدى إلى تآكل، وغطرسة، وعمى. وكل ذلك لم يبدأ في الليلة الأخيرة (أي قبل الهجوم في السابع من تشرين الأول/أكتوبر)، بل قبل ذلك بكثير".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top