يستعد "تلفزيون سوريا" لإطلاق قناته الثانية "سوريا2" أو #الثانية، عبر قمر "نايلسات"، مطلع آذار/مارس المقبل مع بداية شهر رمضان، بهدف توسيع قاعدة جمهوره الشعبية على المستوى السوري بعد سقوط نظام الأسد.
وتهدف القناة الجديدة التي تحمل شعار #خليها_تحلى، إلى تلبية أذواق المشاهدين السوريين، من خلال المحتوى المتنوع بما يشمل عرض المسلسلات الدرامية الجديدة والقديمة.
وسيكون الجمهور على موعد مع الأعمال الدرامية السورية الجديدة على شاشة القناة، وهو ما أكدته مصادر "المدن"، كاشفة أن القناة الجديدة ستعرض ثلاثة أعمال درامية سورية جديدة، هي "البطل" و"تحت الأرض موسم حار" و"نسمات أيلول".
ومسلسل "البطل" هو أحد أبرز الأعمال الدرامية السورية في رمضان 2025، وهو من بطولة بسام كوسا، ومحمود نصر، ونور علي، وغيرهم من نجوم الدراما. أما "تحت الأرض موسم حار"، الذي يؤدي دور البطولة فيه سامر المصري، ومكسيم خليل، ومجموعة من الممثلين السوريين، فيعرض أحداثاً وقعت في دمشق مطلع القرن العشرين.ويعالج مسلسل "نسمات أيلول" العلاقات الاجتماعية السورية، وهو من إخراج رشا شربتجي، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين السوريين، منهم صباح الحزائري، ومحمد حداقي، وديما الجندي، ونادين تحسين بيك.ويأتي افتتاح القناة الجديدة في حين يُنتظر من الدراما السورية أن تستعيد بعضاً من بريقها الذي خسرته جراء الحرب ومقاطعة بعض شركات الإنتاج العربي للأعمال السورية، ما يعني أن "سوريا 2" ستكون من العوامل الضامنة لعودة قوية للدراما السورية.ويقول مدير إطلاق القناة الجديدة عمر الفاروق في حديث مع "المدن"، أن "افتتاح القناة يندرج ضمن طموحات تلفزيون سوريا، بحكم تراكم الخبرات والتجارب خلال السنوات السابقة، في إنتاج البرامج الترفيهية والثقافية والوثائقية، وهذا ما دفعنا للتفكير في افتتاح قناة سورية ثانية بجهود الفريق الموجود حالياً".
View this post on Instagram
A post shared by Rasha Shurbatji (@rasha_hisham_shurbatji)
وإلى جانب الدراما، ستعرض القناة مجموعة من البرامج الاجتماعية والثقافية التي تعكس وجه سوريا الجديد، بعيداً من رقابة النظام البائد، لتلبية شغف الجمهور السوري. وهنا، يعد الفاروق بباقة منوعة من البرامج التي تعكس روح الثقافة والتراث السوري، وتتنوع بين الصباحية والثقافية والاجتماعية والفنية، مضيفاً أن القناة الثانية "ستكون الوجهة المثالية لعشاق الدراما والمحتوى الثقافي والفني والاجتماعي في سوريا".وأضاف الفاروق أن القناة "ستركز على بناء قاعدة مشاهدين مخلصين من خلال المحتوى الهادف وعالي الجودة على اختلاف تفرعاته"، وأكمل: "نطمح لأن نكون الوجهة الرائدة للدراما السورية العريقة والبرامج المتنوعة، وشاشة السوريين الرئيسية".وكان لـ"تلفزيون سوريا" دور محوري في الفترة التي رافقت وتلت سقوط نظام الأسد، إذ أدت قناته الوحيدة مهمات كبيرة في ظل غياب القنوات التلفزيونية الرسمية، الأمر الذي حتم على إدارة التلفزيون إطلاق قناة ثانية، للتفرغ أكثر إلى المتابعة الخبرية للشأن السوري المتزاحم بالأحداث. فقد درج "تلفزيون سوريا" منذ انطلاقته في آذار/مارس 2018، على إنتاج العديد من البرامج الترفيهية والمجتمعية والثقافية، إلى جانب الخبرية والسياسية، وبدا مؤخراً أن الاستمرار في عرضها سيكون على حساب التغطية الإخبارية.ويخطط التلفزيون لنقل مقره من إسطنبول إلى دمشق، ولذلك تبدو القناة الجديدة خطوة أولى فقط من خطوات لاحقة، بحيث يرتقب أن تتوجه إدارة التلفزيون إلى فتح المزيد من القنوات المتخصصة في الرياضة، والاقتصاد، متطلعة إلى صدارة المشهد الإعلامي غير الحكومي السوري.
ومطلع العام الجاري، أطلق التلفزيون أيضاً إذاعة جديدة انطلقت بشعار "صار عنا وطن" تبث عبر موجات FM من دمشق، بهدف إشباع نهم السوريين المتابعين للتطورات المتسارعة التي تشهدها البلاد، وتوزيع الخطاب الإعلامي.وفيما كانت البلاد خالية من الإعلام الخاص طوال حكم الرئيس حافظ الأسد، فإن ابنه بشار بعد توليه الحكم العام 2000 سمح بإنشاء وسائل إعلام خاصة وإذاعات لا تخوض في السياسة، وكانت تلك الامتيازات تعطى بالدرجة الأولى لرجال الأعمال المرتبطين بالسلطة، ما خلق وهماً بتحسن في الحريات الإعلامية، وأفضى لاحقاً إلى تسمية تلك الوسائل بـ"الإعلام شبه الرسمي".وبعد الثورة السورية العام 2011 بستة أشهر، طرح النظام السابق إصلاحات شكلية على قانون الإعلام ضمن حزمة إصلاحات لم يتم تطبيقها على أرض الواقع. وبخصوص الإعلام تحديداً، طرد النظام مراسلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية، واعتمد على "الإعلام المقاوم" وأسس مجموعة من الناشطين الإعلاميين لمرافقة الجيش السوري والميليشيات الرديفة له، ثم جمّد الصلاحيات المعطاة لهم عندما بدأوا بتوجيه الانتقادات للحكومة في ملفات خدمية كالكهرباء وارتفاع الأسعار.ومنذ انطلاقته في آذار/مارس 2018 وقف "تلفزيون سوريا" إلى جانب الثورة السورية بخط تحريري واضح، قائم على الالتزام بأهداف ثورة السوريين في الحرية والكرامة، وتأييد قيم الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية ورفض التطرف والعنف.
لمتابعة حسابات "الثانية" في مواقع التواصل الاجتماعي:
فايسبوك: althaniatv
إنستغرام: althaniatv
يوتيوب: @althaniatv
إكس: @althaniatv
تيليغرام: Althaniaتيك توك: althaniatv
$G27@Mns15