أعلن الجيش الإسرائيلي أن الأسرى الذين تسلّم جثثهم أمس لم يُقتلوا جراء غارة جوية، بل قُتلوا على يد حركة حماس، وفقًا لما وصفه بـ"الأدلة الجنائية والمعلومات الاستخباراتية".
وأكد الجيش أن عدم إعادة جثة الأسيرة شيري بيباس يُعد "انتهاكًا خطيرًا للاتفاق"، مشيرًا إلى أن استبدالها بجثة أخرى يُشكل "خرقًا واضحًا". كما شدد على التزامه بإعادة جميع المخطوفين في أقرب وقت، متوعدًا بملاحقة المسؤولين عن هجوم 7 تشرين الأول.
من جانبها، قالت حركة حماس إنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية بشأن عدم استلام جثة بيباس، مؤكدةً أن الأمر قد يكون ناتجًا عن "خطأ أو اختلاط في أشلاء ضحايا القصف الإسرائيلي" على الموقع الذي كانت تتواجد فيه العائلة.
وفي بيان لها، ردت حماس على الاتهامات الإسرائيلية بتسليم جثة امرأة فلسطينية بدلاً من بيباس، مشيرةً إلى أنها "ستتعامل مع الموضوع بجدية تامة وستعلن عن النتائج بوضوح". وأضافت: "هناك احتمال لحدوث تداخل في الجثامين، خاصةً بعد قصف الاحتلال للمكان الذي كانت تحتجز فيه العائلة إلى جانب فلسطينيين آخرين".
وفي السياق نفسه، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تفاصيل إضافية حول مصير طفلي شيري بيباس، زاعمًا أن أريئيل، البالغ من العمر أربع سنوات، وكفير، الرضيع البالغ من العمر عشرة أشهر، قُتلا "خلال الأسابيع الأولى من الحرب على يد مقاتلي حماس في أواخر تشرين الثاني 2023".
وأضاف أدرعي أن الطفلين "لم يقتلا بغارة جوية كما تروج حماس"، بل "قُتلا بدم بارد وعلى يد المسلحين مباشرة"، مشيرًا إلى أن "الجناة حاولوا طمس معالم جريمتهم بأفعال وحشية"، بحسب تعبيره.
وأكد أن هذا الاستنتاج "يستند إلى أدلة جنائية ومعلومات استخباراتية".
#عاجل