لِمواجهة خطة ترامب... قمة عربية مصغّرة في السعودية!
2025-02-21 14:55:53
يعقد قادة دول الخليج ومصر والأردن قمة مصغّرة غير رسمية في السعودية اليوم الجمعة، في ظل مساعٍ عربية لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول قوله إن القمة تأتي بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتضم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في "لقاء أخوي غير رسمي".
وأضافت الوكالة أن "العمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة المقبلة، التي ستنعقد في جمهورية مصر العربية الشقيقة" في الرابع من آذار.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية قوله إن القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة".
وأفاد المصدر بأن القادة سيناقشون "نسخة من الخطة المصرية" لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن السعودية تقود الجهود العربية لمواجهة مقترح ترامب، وأن اجتماع الرياض يهدف إلى مراجعة ومناقشة الخطة العربية قبل طرحها أمام قمة القاهرة.
ومنذ 25 كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ولم تعلن مصر بعد رسميًا تفاصيل خطتها، لكن وكالة أسوشيتد برس نقلت في وقت سابق عن مصادر مصرية ودبلوماسيين عرب وغربيين أن الخطة مقسّمة إلى ثلاث مراحل تستغرق ما يصل إلى خمس سنوات، وتتضمن إنشاء مناطق آمنة داخل غزة حيث يمكن للفلسطينيين العيش في البداية، بينما تقوم شركات البناء المصرية والدولية بإزالة وإعادة تأهيل البنية التحتية للقطاع.
وقالت المصادر إن مصر تناقش مع شركائها سبل تمويل إعادة الإعمار، بما في ذلك عقد مؤتمر دولي مخصص لهذا الغرض.
وفي السياق، أفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
وكالات