خطة إسرائيلية خبيثة للتنصل من الإتفاق... ودعوة عاجلة للوسطاء من اجل التدخل!
2025-02-21 12:25:42
""بعد الادعاء الإسرائيلي بأن إحدى الجثث التي سلمتها حماس إلى إسرائيل لا تعود إلى رهينة إسرائيلية، وتهديد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بجعل حماس تدفع الثمن غاليًا، يبدو أن الأمور تتجه إلى عرقلة واضحة لبنود الاتفاق الذي لم تلتزم به إسرائيل حتى الآن. فهل الادعاء الإسرائيلي هو في إطار التنصل من الاتفاق؟ وماذا عن بقية الأسرى؟ يشكك مسؤول العلاقات الإعلامية في حركة حماس في لبنان، محمود طه، في الرواية الإسرائيلية حول الجثة، ويقول: "جاء الكلام عن الجثة من الجانب الإسرائيلي، وتحديدًا نتنياهو، ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من حركة حماس. ويعتقد أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة، فمن المستحيل أن تلجأ حماس إلى هذا الفعل، لأنها التزمت منذ البداية ببنود الاتفاق، وحتى اليوم لم تُخل بأي نقطة أو تفصيل فيه. فلا يمكنها أن تقوم بهذا الفعل لأن الدين الإسلامي يمنع ذلك، لا سيما في موضوع الجثث والأموات." ويشدد على أن حركة حماس تحترم الأموات على عكس ما يفعله العدو مع الأسرى والجثث المحتجزة منذ عشرات السنين. لذلك، هذه ادعاءات كاذبة، والهدف منها هو عرقلة التوصل إلى اتفاق المرحلة الثانية، ومراوغة نتنياهو في ما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى. فرغم أن المرحلة الأولى على وشك الانتهاء، لم يلتزم نتنياهو بكل بنود الاتفاق، فلم تدخل المنازل الجاهزة إلى القطاع، ولا الخيم، ولا المواد الغذائية والطبية، ولا الوقود. فقد أخل بكافة بنود الاتفاق. ويضيف أنه اليوم، من خلال هذه البدعة، يحاول التنصل من الاتفاق، ولكن حماس تؤكد أن من يتحمل مسؤولية فشل المرحلة الأولى والدخول في المرحلة الثانية هو نتنياهو وحكومته. ودعا الوسطاء إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية للضغط على نتنياهو لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لضمان نجاح المرحلة الأولى والدخول في المرحلة الثانية.أما بالنسبة لتأثير التفجيرات في الحافلات الإسرائيلية على موضوع الاتفاق، لا يستبعد أن يستغل العدو ذلك، وهو الذي اعتاد على المراوغة وارتكاب المجازر. حيث ارتكب حتى اليوم في طولكرم تدمير أكثر من 14 ألف منزل وتشريد الأهالي، حيث يمر الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة بظروف مأساوية بسبب السياسة الهمجية للعدو. كما لا يستبعد قيام عمليات مشابهة في ظل استمرار هذه السياسة.لكن لا يعتقد طه أن من مصلحة الإسرائيلي عرقلة الاتفاق، لا سيما أنه لا يزال هناك أكثر من 70 أسيرًا في قبضة المقاومة، فليس من مصلحته فشل الاتفاق. وبالطبع، سيتحمل تبعات فشله في حال حاول العرقلة. أما عن مدى خدمة العرقلة لمشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، فيؤكد مجددًا أن لا ترامب، ولا نتنياهو، ولا أي دولة في العالم تستطيع تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة. فمن صمد 14 شهرًا تحت القصف والتدمير والإبادة الجماعية وسقوط أكثر من 60 ألف شهيد، لم يستطع كل ذلك تهجير أهل غزة تحت النار، فكيف يمكن تهجيرهم بقرارات؟ هذا الكلام غير واقعي ومرفوض من الفلسطينيين الذين سيبقون في أرضهم، ولن يستطيع أحد إخراجهم تحت قوة السلاح. وعن مشاركة حماس في تشييع أمين عام حزب الله، يجزم بالمشاركة، لا سيما أن السيد نصر الله هو شهيد لبنان وفلسطين والمقاومة. ومن باب الوفاء من حركة حماس للسيد الذي قدم حياته في سبيل الله وفلسطين، ستشارك في تشييعه وفاءً للشعب اللبناني الذي قدم تضحيات جسامًا من أجل القضية الفلسطينية.
وكالات