اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس، بارتكاب انتهاك "وحشي وشرير" لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال عدم إعادتها الأسيرة شيري بيباس.وقال نتنياهو في مقطع مصور: "سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن كاملاً لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق".وسلّمت حماس الخميس جثامين أربع أسرى، من بينها ثلاثة أفراد من عائلة بيباس، أي شيري وطفلَيها، إضافة إلى عوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين.امرأة من غزةوفي حين أكد خبراء الطب الشرعي الإسرائيلي هوية الطفلَين بيباس والأسير المسِن، قال مسؤولون إسرائيليون إن الجثة الرابعة لم تكن لشيري بيباس.ومن جانبه، قال نتنياهو إنها لامرأة من قطاع غزة. وأضاف أن "وحشية وحوش حماس لا تعرف حدوداً".وتابع "لم يكتفوا باختطاف الأب ياردين بيباس والأم الشابة شيري وطفليهما الصغيرين بطريقة سفيهة لا يمكن تصوّرها، بل فشلوا أيضاً في إعادة شيري إلى طفليها الصغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعوا بدلاً من ذلك جثة امرأة من غزة في نعش".وتحوّل الطفلان كفير وأرييل مع والدتهما إلى رمز للصدمة التي عرفتها الدولة العبرية جراء هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.بيان الجيشمن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشدداً على أن الجثة مجهولة الهوية.وأشار الجيش إلى أنه "خلال عملية التشخيص تبين أن الجثة الأخرى التي تم تسليمها لا تعود لشيري بيباس ولا تلائم أي مختطف أو مختطفة آخرين. الحديث عن جثة مجهولة الهوية دون تشخيص".واعتبر الجيش ذلك "انتهاكاً خطيراً"، من قبل حركة حماس "التي التزمت وفق الاتفاق بإعادة أربعة مختطفين"، مطالباً حركة حماس بإعادة شيري بيباس مع جميع الأسرى.رسالة للوسطاءوذكر موقع "واينت" العبري أن إسرائيل نقلت رسائل عاجلة للوسطاء وأوضحت أن الأمر يتعلق بـ"انتهاك للاتفاق" وأنها تطالب بإعادة شيري. وقال مسؤول إسرائيلي لم يسمّه الموقع: "لا نعرف لماذا فعلوا ذلك. هناك صدمة كبيرة هنا. نحن نطالب بإعادتها (أي شيري). من المهم لنا أن يتم تنفيذ الدفعة المقررة يوم السبت كما هو مخطط له". ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تصرّفات حماس مروّعة ولن تمر بصمت، لكن ينبغي أن لا يؤثر ذلك على الإفراج عن ستة مختطفين أحياء يوم السبت".ويتحدّث محللون إسرائيليون بحذر شديد عن احتمال وقوع خطأ غير مقصود أدى إلى تسليم جثة ليست للمحتجزة شيري في ظل الوضع المعقّد في قطاع غزة، لكن الاتجاه الغالب هو استغلال الفرصة لتوجيه اتهامات لحركة حماس.