2025- 02 - 21   |   بحث في الموقع  
logo اجتماع أمني في بعبدا ودعوة لعون لزيارة مصر logo أنباء متضاربة حول جثمان الإسرائيلية شيري بيباس! logo بسبب ابن ماسك... ترامب يأمر بإزالة المكتب الرئاسي! (فيديو) logo السيد يتحدث عن " يوم الوفاء" لنصر الله: "ليَكُن وداعاً يُرضيه" logo جريمة قتل تهزّ منطقة لبنانية.. logo من مكان الجنازة: غدي فرنسيس تتحدّث عن آخر نصف ساعة من حياة السيد.. اتّقوا شر الشيعة سينفجرون! logo "بدرية" غادرت منزلها ولم تعد... هل من شاهدها؟ logo سلطان على شاشة الجديد يوم السبت
هل يُنتخب البطريرك الـ78 للموارنة قبل حزيران المقبل؟
2025-02-21 00:25:49

تشغل صحة البابا الكثيرين حول العالم، لكن الإنشغالات اللبنانية بالموضوع لها سياقها المختلف. فمنذ تشرين الأول الماضي، حين شارك البطريرك الماروني بشارة الراعي باجتماع السينودس، نُقل كلام واضح عن تلميح الفاتيكان للراعي بوجوب الإستقالة. لاحقاً سرت شائعات تؤكد الاستقالة، فيما انصرف كثيرون من المطارنة للتحضير لانتخاباتهم الآتية، وكلّ منهم يرسم سيناريوهات وتحالفات... وعلى هذه الخلفية، يتابعون الوضع الصحيّ للبابا، الذي ينعكس حكماً على انتخاب بطريرك جديد.
تؤكد معلومات من السفارة البابوية في لبنان أن "البطريرك لم يستقل"، وتعيد الجزم بما كانت قد ذكرته "المدن" من أن "الدوائر الفاتيكانية ألمحت ونصحت، وسألت عن العمر وتعبه، والمسؤوليات وثقلها، وانتهى الكلام عند هذا لحدّ". وهذا هو الأسلوب الفاتيكاني المعتمد منذ زمن بعيد، وترسّخ مع المجمع الفاتيكاني الثاني.بطريرك سابق؟داخل الكنيسة المارونية يؤكد أكثر من أسقف أن "البطريرك سيشارك في سينودس الأساقفة في حزيران المقبل كبطريرك سابق"، أي أنه سيتم، قبل حزيران، انتخاب بطريرك جديد. "فواقع الكنيسة اليوم غير مريح والانتظارات التي كانت عالية من حبرية الراعي، في الداخل كما في الكرسي الرسولي، تراجعت كثيراً، وما عاد الاستمرار مفيداً أو قادراً على إحداث فرق أو أي تطوير وإدارة".
في المقابل، تعتبر أوساط كنسية أن هذا الكلام "أمنيات أساقفة كثر طامحين لكرسي أنطاكيا وسائر المشرق، وإن كان يحتمل بعض الدقة لجهة واقع الكنيسة المأزوم على مستويات متعددة".فهل من تدخل فاتيكاني قريب؟
لا تنفي مصادر فاتيكانية الأمر ولا تؤكده. تقول إن "الكرسي الرسولي لديه وسائله في إبلاغ مقاصده، وحين يريد يكون مباشراً وواضحاً. لكن البابا فرنسيس الذي يقدّر الكنائس الشرقية كثيرا ويحبها ويحترمها، لا يريد أن يبدو متدخلاً في شؤونها وخياراتها وانتخاباتها، حتى لو كان لديه مآخذ وملاحظات". تضيف: "هي مسؤولية الكنيسة المحلية وأساقفتها أولاً، وهم من عليهم المبادرة بالنصح والمصارحة وطرح المواضيع المعقدة ببساطة الإيمان الكنسي وعمقه".
لا ينفع السؤال مجدداً عن تدخل فاتيكاني ممكن قريباً، وعما يُهمس في الغرف الضيقة عن إمكانية تعيين زائر رسولي على الكنيسة المارونية يمسك بقرارها. فمع تكرار السؤال يتكرر الجواب الديبلوماسي تفسه في العموميات والمبادئ و"عمل الروح القدس"، ورغبة الفاتيكان بأن يأتي التغيير من الكنيسة المحلية.
لكن هذا لم يكن الحال عند انتخاب الراعي نفسه. فبصمات رئيس مجمع الكنائس الشرقية يومها، الكاردينال ليوناردو ساندري، كانت جليّة في عملية الانتخاب.من هو البطريرك المقبل؟ليست عملية انتخاب البطريرك شاناً أسقفياً حصرياً. للسياسة حصّة فيها، وللسياسيين دور بـ"المونة" على بعض الأساقفة، ولكن يبقى للفاتيكان الرأي المرجح، ولو سرّاً. ففي نيسان من العام 1986 كان رئيس الجمهورية يومها أمين الجميّل كما قائد القوات اللبنانية سمير جعجع إضافة إلى رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي بولس نعمان، يدعمون المطران يوسف الخوري في مواجهة المطران ابراهيم الحلو. عملوا جاهدين، لكن الحسم جاء من الفاتيكان بشخصية "وسطية"، فكان الخيار انتخاب نصرالله صفير بطريركاً.
الأسماء المطروحة اليوم تركز على مطارنة الاغتراب. كثر يرجحون أنّ واحداً منهم سيجلس على سدّة البطريركية، خصوصاً أنهم أثبتوا ريادة في الإدارة الحديثة ومأسسة أبرشياتهم، ملتزمين بدقة توجيهات الفاتيكان. إلاّ أن مصادر كنسية تشير إلى أن "الفاتيكان لا يفضل الأقوياء عموماً. يميل أكثر إلى الشخصيات "الوسطية"، التي لا تملك "كاريزما"، وتجيد تدوير الزوايا. وهو ما ظنّ مثلاً أنه "بروفيل" صفير. لكن بطاركة الموارنة على الكرسي البطريركي، يختلفون عما كانوا عليه مطارنة، سلباً وإيجاباً". وإذا كانت المصادر تضع "تغيّر صفير في الخانة الإيجابية، خصوصاً في الموقف الوطني الجازم والصلب"، إلاّ أنها تعتبر "تغيّر الراعي سلبياً. فقد كان الفاتيكان يراهن عليه للقيام بمأسسة الكنيسة ودوائرها وتطوير آليات عملها، وتحويلها "ميني فاتيكان"، لكنه بقي يحصر كل الصلاحيات في يده. وهو، للإنصاف، ما فعله قبله 76 بطريركاً". لكن سواء قدم الراعي استقالته قبل حزيران المقبل أو فُرضت عليه الاستقالة، فإن باب البحث عن البطريرك الـ78 للكنيسة المارونية قد فُتح على مصراعية. فمن سيكون البطريرك الجديد؟ وهل ستُترك حالة الترهل في الكنيسة أم أن تغييراً ينتظرها يواكب التغيير المأمول في بناء الدولة التي يحمل شعارها من "أعطي مجد لبنان"؟.
يحتاج انتخاب البطريرك إلى الثلثين من الأصوات. وهذا ما يبدو اليوم متعذراً على أي طامح. لكن، عند الاستحقاق، تتغيّر الاعتبارات. ويبقى "بروفايل" البطريرك المقبل أبرز التحديات بين انتظارات المسيحيين اللبنانيين من البطريركية ودورها، وانتظارات الفاتيكان وسياساتها المتشعّبة.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top