قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، اليوم الخميس، في تصريحات نشرتها الحركة عبر حسابها على "تليغرام"، إن فصائل المقاومة الفلسطينية تنتظر تنفيذ الاحتلال كامل بنود البرتوكول الإنساني، وجاهزون لإتمام تنفيذ الاتفاق بكل مراحله، بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني. وأكد القانوع التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم به جيش الاحتلال. وقال إن "مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ عملياً، وجاهزون للانخراط فيها حسب ما نص عليه الاتفاق".
وأكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يماطل بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف أن "جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دولياً بحق شعبنا ويطالب بنزع سلاح المقاومة الشرعي (...) نطالب بتشكيل لجان دولية للتحقيق في استخدام الاحتلال الصهيوني أسلحة محرمة".وسلمت فصائل المقاومة الفلسطينية جثث أربعة أسرى إسرائيليين في غزة، على أن تفرج عن ستة محتجزين على قيد الحياة يوم السبت المقبل. وأكدت حركة حماس أن تبادل الأسرى هو الطريق الوحيد لإعادة المحتجزين الإسرائيليين إلى ذويهم أحياء، وأن أي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.استئناف الحربوقال مصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، إن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية منها. ونقلت القناة (14) الإسرائيلية، عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إن "الحكومة بقيادة نتنياهو، تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، من دون الانتقال إلى المرحلة الثانية منها".ووفقاً للمصدر السياسي، الذي نقلته عنه القناة، فإن هناك توجهاً لدى حكومة نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، خصوصاً الأحياء منهم، حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين". وبحسب المصدر، فإن "إسرائيل تعتزم إنهاء الصفقة ومن ثم شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة"، وصفه بأنه سيكون "غير مسبوق" في المنطقة. وأفاد المصدر بأن هذا القرار تم اتخاذه بدعم أميركي.وأشار المصدر إلى أن "الحديث يدور عن عملية عسكرية ضخمة تشمل إدخال عدد كبير من القوات البرية إلى مناطق محددة في غزة، بعد فترة استراحة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة الجارية، إلى جانب استلام تعزيزات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة".توضيح خطة ترامبوفي سياق آخر، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اليوم الخميس، إن خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة لا تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، وإن الحديث عن مستقبل غزة يتحول نحو كيفية إيجاد مستقبل أفضل للفلسطينيين.واقترح ترامب في الرابع من شباط/فبراير أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى منها مصر والأردن، وهو اقتراح أثار رفضاً دولياً.لكن ويتكوف قال خلال حديثه في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بميامي استضافته منظمة غير ربحية مرتبطة بصندوق الثروة السيادي السعودي إن تعليقات ترامب بشأن غزة تعلقت بشكل أكبر بتجربة حلول مختلفة عن تلك المقترحة على مدى السنوات الخمسين الماضية.وذكر أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس خلفت دماراً هائلاً في قطاع غزة وملأته بذخائر لم تنفجر، وأصبح من المستحيل إيجاد كيفية لتمكين الأفراد من العودة.وأضاف ويتكوف في كلمة خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بميامي "سيتطلب الأمر كثيراً من التنظيف والخيال، وخطة رئيسية رائعة، وهذا لا يعني أننا نسير على خطة للتهجير".