2025- 02 - 21   |   بحث في الموقع  
logo تدابير سير لمناسبة تشييع الشهيدين نصر الله وصفي الدين (صورة) logo الاقتصاد السوري لن يستعيد مستواه قبل عام 2080 logo "الحزب" يحسم الشعار: التشييع مناسبة للتجارة أيضاً logo 400 مليون مستخدم شهري في "تشات جي.بي.تي" logo نموذج ذكاء اصطناعي جديد يدمج جينوم كل الأنواع الحية logo المتهم بطعن سلمان رشدي يرفض تقديم إفادته logo ترامب يغلق قاعدة بيانات تتعقب سوء سلوك الشرطة logo غزة: قمة الرياض بلا بيان..ومفاوضات المرحلة الثانية تراوح مكانها
حين منع نصرالله إبنه من الإتجار بالسيارات
2025-02-20 21:25:48

"إختر مهنة مختلفة". بهذه العبارة، توجه أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصرالله، الى نجله جواد، حين أخبر والده بأنه ينوي العمل في تجارة السيارات وافتتاح معرض. عارضه، "كي لا يعتقد الناس أني أملك المال وأموّلك"، كما طلب من جواد تغيير سيارته "حين لاحظها أكبر من المتوقع"، طالباً منه ركوب سيارة "باستطاعة معظم الناس اقتناءها"، في إصرار منه على أن تكون العائلة "متواضعة"، ولا تبدي أي مظهر يُعتقد أنه مفاخرة على الناس.
وتمثل تلك الحادثة، بعضاً مما كشفه جواد نصرالله، عن أسرار والده العائلية، وطريقة تعاطيه مع أولاده واصدقائه وزوجته، وذلك في "بودكاست" يصدر من العراق بعنوان "مشكاة"، انتشرت مقاطع منه في صفحات "انستغرام"، وتداولها الناس بكثرة.
ويعد هذا الكشف، الأول عن حياة نصرالله، إذ لم يتم إعداد أي كتاب أو برنامج توثيقي تلفزيوني يتناول ما يتخطى دوره السياسي والحزبي. فمنذ توليه الأمانة العامة لـ"حزب الله" في العام 1992، عقب اغتيال الأمين العام الأسبق عباس الموسوي، قاد نصرالله الحزب على مدار 32 عاماً، ترأس خلالها الهرم السياسي والعسكري للحزب، وأُحِيطَت حياته بترتيبات أمنية منعت عنه الاحتكاك بالاعلام، إلا نادراً، ضمن مقابلات محددة، ولم تتجاوز الاطلاع على مواقفه السياسية والعسكرية، أو عن ذاكرته المتصلة ببعض الشخصيات، مثل الراحلين رفيق الحريري، وقاسم سليماني، أو عماد مغنية، أو غيرهم من الشخصيات السياسية والحزبية والعسكرية التي تواصلت معه.
الصورة المزدوجة
قبل هذا البودكاست، ظهر حسن نصرالله في الإعلام بصورتين. الأولى، رجل الدين الذي حرص على ترسيخ هذا الجانب في هويته، حيث ظل يعبّر عن شغفه المستمر بإكمال علومه الدينية، ولم يغب هذا البعد عن خطبه التي كانت دائماً مليئة بالرسائل العقائدية. أما الثانية، فهي صورة الزعيم السياسي الذي كان حاضراً في مختلف الملفات، الداخلية والإقليمية والمتصلة بالصراع مع إسرائيل. وفي الصورتين، امتاز بقدرة على استقطاب الجمهور وإيصال الرسائل، مع حضور يجمع بين الصرامة والابتسامة، وبين الجدية والنكتة التي كان يوظفها حتى في اللقاءات الخاصة.
View this post on Instagram
A post shared by Al Jadeed News (@aljadeednews)
حياة شخصية غامضة
ورغم الشهرة الواسعة التي حظي بها، بقيت حياته الشخصية محاطة بالغموض، سواء بالنسبة لمؤيديه أو حتى خصومه. تساؤلات عديدة طُرحت حول تفاصيل حياته اليومية، مثل هواياته، وأكلاته المفضلة، وراتبه الشهري، إلا أن الإجابات عليها كانت نادرة. في إحدى مقابلاته، كشف عن حبه لطبق "الملوخية"، وفي لقاء آخر أجاب عن راتبه الشهري، لكنه لم يتحدث كثيراً عن حياته الخاصة، ولم تصدر عن قيادات الحزب أو المقربين منه أي روايات تفصيلية حول يومياته.
كشف الأسرار بعد الرحيل
عقب اغتياله الذي تزامن مع الحرب الأخيرة على حزب الله، لم تُتح الفرصة للحديث عن شخصيته بعيداً من الحدث السياسي والعسكري. لكن، مع مرور الأشهر وانتهاء الحرب، بدأ الكلام عن الرجل من زاوية أخرى، حيث تحدث عارفوه في أكثر من مناسبة عن تجارب خاصة، وعن تفاصيل لقاءاتهم به، لكنها أيضاً لم تتجاوز المتوقع، إلى أن كشف نجله جواد جوانب شخصية لوالده، وذلك في محاولة لإظهار الوجه الآخر لـ"السيد". الوجه المجهول الذي بقي ضمن أسرار المنزل خارج لحظات العمل، وليس أقلها تنظيم علاقة أبنائه مع الناس، والصورة التي يجب أن يظهروا بها، والتزامه بقراءة الكتب في المنزل في أوقات الفراغ، وأنه لم يمتلك منزلاً خاصاً حتى العام 2006.
View this post on Instagram
A post shared by بودكاست مشكاة (@mshkat.iraq)
تناول "البودكاست" تفاصيل لم تُكشف سابقاً، عن طريقة تفكيره، وأولوياته في الحياة، وتعاطيه مع أسرته، ووصاياه الأخيرة، بينها قوله لجواد: "انت يجب أن تكون أباً لأخواتك". هذا البوح العفوي لاقى تفاعلًا هائلًا من الجمهور، لكنه أثار في الوقت ذاته انتقادات، حيث رأى البعض أن هذه التفاصيل كان من الأفضل أن تُنظم ضمن وثائقيات مفصلة، أو توثق في كُتُب، وهي فكرة لم يمر الوقت على تنفيذها.
مخبأ تحت الأرض؟
يمرّر جواد في البودكاست، تفصيلاً صغيراً عن والده ليلة اغتياله. يقول إن والده استشهد في غرفة العمليات، موضحاً أن النفق الذي استهدف بـ83 طناً من القنابل، كان غرفة عمليات الحرب. ويقول إنه قبل الذهاب الى غرفة العمليات، قال لزوجته في اللقاء الأخير: "هون نحن نستودع، وهذه المرة الأخيرة التي تشاهديني فيها".
View this post on Instagram
A post shared by بودكاست مشكاة (@mshkat.iraq)
في ذلك، خالف جواد الرواية الإسرائيلية التي سردها وزير الدفاع الاسرائيلي السابق لوسائل إعلام اسرائيلية، بالقول إن نصرالله كان موجوداً في النفق لأيام، وكان عليهم استهدافه قبل أن يبدل مقره. فما قاله جواد، يشير الى أن نصرالله كانت يتنقل بين المنزل و"غرفة العمليات"، أي مقر العمل، ولم يكن في النفق على الدوام. وتشير تفاصيل الى أن نصرالله كان يعيش في شقق ضمن أبنية الضاحية الجنوبية، يتنقل بين الناس، يراهم من دون أن يروه، وهو ما أكده جواد بالقول: "لم يعش يوماً من الأيام تحت الأرض، هي كذبة وتفاهة وتضليل إعلامي".
تفاصيل كثيرة رواها جواد، من بينها علاقة والده مع والدته، قائلاً إن علاقة الزوجين "لم تتخطَ اللباقة والاحترام والاهتمام".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top