بعد استلام جثامينهم... نتنياهو يتوعد "قتلة الرهائن"!
2025-02-20 19:25:49
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، بالقضاء على "قتلة الرهائن"، وذلك في أول تعليق له بعد استلام إسرائيل جثامين أربعة رهائن كانوا قد اختطفوا في هجوم السابع من تشرين الأول.
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة: "إننا جميعًا غاضبون من وحوش حماس"، مضيفًا "سنعيد جميع رهائننا، وسنقضي على القتلة، وسنقضي على حماس، ومعًا... سنضمن مستقبلنا".
وتابع نتنياهو: "جميع الإسرائيليين يشعرون بألم ممزوج بالغضب"، متعهدًا "بأن ما حدث في السابع من تشرين الأول لن يتكرر أبدًا".
وفي يوم الأربعاء، وصف نتنياهو استعادة أربعة مختطفين كجثامين بـ"يوم صعب جدًا لدولة إسرائيل، يوم مؤلم، يوم من الحزن"، قائلاً: "نحن نستعيد أربعة من أحبائنا المختطفين، لكنهم عادوا كجثامين".
وكانت حركة حماس سلمت، الخميس، جثماني الرضيع كفير بيباس وشقيقه أرييل (أربع سنوات)، بالإضافة لجثمان والدتهما شيري بيباس وجثمان رهينة رابع هو عوديد ليفشيتس.
وجاء التسليم وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة ووساطة قطر ومصر.
وكان كفير بيباس يبلغ من العمر تسعة أشهر عندما اختُطفت عائلته، بما في ذلك والده ياردن، من تجمع "نير عوز" السكني، وهو أحد التجمعات السكنية القريبة من قطاع غزة التي اجتاحها مهاجمون بقيادة حماس في السابع من تشرين الأول 2023.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، الخميس، إن عرض رفات الرهائن الإسرائيليين في غزة مقيت ويمثل "صفعة على وجه القانون الدولي".
وسلمت حركة حماس رفات أربع رهائن اليوم الخميس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال تورك في بيان: "بموجب القانون الدولي، يجب أن يتوافق أي تسليم لرفات مع حظر المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وضمان احترام كرامة المتوفين وأسرهم".
وصباح اليوم الخميس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس جنوب قطاع غزة النعوش الأربعة السوداء التي حملت صورة لكل من الرهائن الإسرائيليين.
وفوق المنصة نُصبت لافتة تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على شكل مصاص دماء.
تم نقل النعوش بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي، التي غادرت الموقع بعد ذلك.
وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم خلف حواجز.
وفي إسرائيل، وقف أشخاص يلوّحون بالأعلام على جانب الطريق قرب كيسوفيم جنوب إسرائيل، في انتظار مرور المركبات.
وقالت حماس في تشرين الثاني 2023 إن الطفلين وأمهما قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد أبدًا وفاتهم، وحتى اللحظات الأخيرة، ظل البعض يشكك في الأمر.
وكان ليفشيتس في الثالثة والثمانين من عمره عندما اختطف من كيبوتس نير عوز الذي ساهم في تأسيسه.
احتُجزت زوجته معه رهينة في ذلك الوقت وهي تبلغ من العمر 85 عامًا، لكن تم الإفراج عنها بعد أسبوعين مع مسنة أخرى.
وكالات