صدر من دار "هاشيت أنطوان" كتاب "تاريخ لبنان المصوّر"، في طبعة جديدة محدّثة، والذي أنجزته، بكثير من الإتقان في الفن والمعرفة الواسعة، كل من نايلة دي فريج وماريا سعد، فيما الرسوم لفضل الله داغر لسرد تاريخ لبنان صورياً. وفيه يذهب القارئ في رحلة عبر التاريخ ابتداء من العصر الحجري، مروراً بنشأة لبنان الكبير، وما تلاها من أحداث كبرى، وصولاً إلى أيامنا هذه.
في نسخته الأولى، التي نُشرت في العام 1987، ألقى "تاريخ لبنان المصوّر" الضوء على الفترة الممتدة من العصر الحجري وحتى اندلاع الحرب الأهلية في العام 1975. أما هذه النسخة المحدّثة فتتابع رواية القصة حتى العام 2008.
وكتبت دي فريج وسعد، في مقدّمة "تاريخ لبنان المصوّر"، أن "لبنان يمرّ اليوم بأزمة خطيرة متعددة الجوانب، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وأوضحتا أن الهدف من الكتاب هو "أن نشجّع القراء على الغوص أكثر في تاريخ لبنان ونبعث برسالة أمل ببلدٍ تربطنا به أمتن الأواصر". وأعربتا عن اعتقادهما "الراسخ بأن لبنان لن يخلو من تيارات وأفراد قادرين على بناء وطن سيّد وحرّ ومستقلّ على أسس عادلة وصحيحة ومتينة، رغم الرياح العاتية التي تعصف بمنطقتنا".
يتمتّع "تاريخ لبنان المصوّر"، الذي يقع في 72 صفحة، بسهولة المحتوى وجاذبية الأدب، وفي الوقت عينه يبرهن عمقاً في المعرفة، وحرصاً على الموضوعيّة، ودقّة في تسجيل الأحداث والتعليق عليها.