بدأت إدارة الأمن العام السوري، اليوم الخميس، حملة أمنية تستهدف فلول النظام وتجار المخدرات، في ريف درعا الشمالي الغربي، على مقربة من الجولان السوري المحتل، وذلك بالتزامن مع سماع أصوات طيران حربي يرجح بأنه إسرائيلي، في أجواء المنطقة.
حملة أمنية
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الأمن العام أطلق حملة أمنية، تستهدف فلول النظام المخلوع وتجار المخدرات والأسلحة، وذلك في مدينة الحارة وبلدة نَمَر.
وأفاد "تجمع أحرار حوران"، بأن الحملة أتت بعد اجتماع عقد بين إدارة الأمن العام ووجهاء من بلدة نَمَر، للتنسيق والتعاون في تسليم المطلوبين والسلاح، مضيفاً أنها تتركز على ملاحقة مطلوبين من خلال تفتيش العديد من المنازل، وسحب السلاح المنتشر في المنطقتين، بالإضافة إلى ملاحقة تجار المخدرات والسلاح.
طيران إسرائيلي
وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن الحملة تزامنت مع تحليق لطيران حربي على علوٍ منخفض فوق أجواء ريف درعا، مرجحة أنه إسرائيلي. وأشارت إلى أن مدينة الحارة تضم تل الحارة الاستراتيجي، والذي يكشف مساحات واسعة من الجولان المحتل. وسبق أن تعرض التل لغارات إسرائيلية، على عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتطلق إدارة الأمن العام حملات أمنية بشكل متواصل في مدن وبلدات محافظة درعا، جنوب سوريا، بهدف ضبط الأوضاع ومصادرة السلاح المنتشر، لاسيما السلاح الذي كان بحوزة جيش النظام المخلوع.
وقبل يومين، أطلق الأمن العام حملة أمنية في بلدة النعيمة في ريف درعا الشرقي، أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص، بينهم متهمون بالانتماء لتنظيم "داعش"، وذلك إثر هجوم نفذه مجهولون، استهدف منزل قيادي في الأمن في بلدة النعيمة.
وعلى الرغم من ذلك، ما زالت عمليات الاغتيال مستمرة في درعا، لكنها شهدت تراجعاً ملحوظاً مقارنة بأيام سيطرة قوات النظام المخلوع وأجهزته الأمنية على المحافظة. وبحسب "أحرار حوران"، فإن معظم عمليات الاغتيال الحالية، تتعلق بخلافات عائلية وعشائرية.