أطلقت منصة "ألترا صوت" الإعلامية، موقعاً خاصاً بسوريا تحت اسم "ألترا سوريا"، لمواكبة الأحداث في البلاد بعد سقوط النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وقال فريق تحرير الموقع الجديد في بيان: "ننطلق اليوم في زمن الحرية والتحديات، الأولى لأنه صار حقاً للسوريين هذا الفرح الجمعي بعد عقود طويلة من القمع، أما الإقرار بالثانية، وبتعقيدات المرحلة المقبلة، فلأن الاحتفال وحده لا يكفي، وهو وإن كان فيه من السياسة إعادة احتلال المجال العام المغلق على السوريين منذ نصف قرن، فلا بد له أن يقترن بأسئلة الآتي الملحة، والنقاشات التي صارت ضرورية أكثر من أي وقت مضى عن إعادة بناء الدولة والمجتمع وعن طبيعتهما".وأكمل البيان: "سوريا التي نحاول أن نفهمها اليوم ليست مجرد نقطة زمنية بعد سقوط نظام هو من الأبشع في التاريخ، بل هي تجربة معقدة تعيد تعريف نفسها بين الماضي والمستقبل، بين الممكن والمأمول، وبين الوعود والمخاوف".ويتناول الموقع هذه الأسئلة الملحة والراهنة، وتخصص لها ملفات وأقسام. وفي حين اختصرت سوريا طوال عقد ونصف إلى أخبار الدمار والعنف والحرب والقمع، فإن تنوع الأقسام في الموقع سيسلط الضوء على أبعاد أخرى، اجتماعية واقتصادية ومنوعة، ترفض هذا الاختزال، وتؤكد حيوية وتنوع سوريا واتساعها؛ أكبر من سنوات الاستبداد العجاف، وأرحب من أن تضيق بهذه الآمال الهائلة بمستقبل أفضل.وأكمل البيان: "نبحث عن العدالة الانتقالية لا كشعار، بل كحاجة إنسانية للشفاء والمصالحة. نتابع الاقتصاد ليس كأرقام مجردة، بل كقصص عن الأسواق، الرواتب، والمعيشة اليومية. ونقرأ السياسة ليس فقط في قرارات المسؤولين وصناع القرار، بل في تأثيرها المباشر على السوريين في الشوارع، في البيوت، وفي المخيمات. وفي قسم الرأي، نتعاون مع عشرات الكاتبات والكتاب، في سوريا والمنفى، لعل ثنائيات الداخل والخارج، والهويات الفرعية في كليهما، تنجسر في هذا المجال المفتوح للنقاش".