أعلنت السلطات الإيطالية فتح تحقيق لمعرفة ما إذا كان دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أطلق النار بشكل غير قانوني على بطة من نوع محمي خلال رحلة صيد قام بها في كانون الاول الماضي في بحيرة البندقية، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة La Nuova Venezia.
التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت البطة، التي تنتمي إلى نوع Ruddy Shelduck المعروف بالعربية بلقب "أبو فروة" أو "شهرمان"، قد تعرضت لإطلاق النار بشكل غير قانوني من قبل ترامب جونيور، البالغ من العمر 47 عاماً.
التحقيق جاء بعد تقديم شكوى من السياسي الإيطالي أندريا زانوني، الناشط في مجالي البيئة والحفاظ على الحيوانات، الذي استند في شكواه إلى فيديو تم تصويره بواسطة موقع Field Ethos الذي أسسه دونالد ترامب جونيور. يُظهر الفيديو ترامب جونيور وهو يشير إلى بطة برتقالية اللون أطلق عليها النار، قائلاً: "البط البري. هذه بطة غير شائعة في الواقع بالمنطقة. لست متأكداً من اسمها بالإنجليزي، لكنها طلقة لا تصدق".
ويظهر في الفيديو أيضاً أحد المشاركين في رحلة الصيد وهو يذكر أن ترامب جونيور وشريكه في التصوير أسقطا 50 بطة خلال الرحلة. وأوضح أندريا زانوني في شكواه أن التصوير كان قد تم في منطقة قريبة من البحيرة.
رغم أن التحقيق الذي طلبت القاضية الإيطالية دانييلا موروني فتحه لم يذكر اسم دونالد ترامب جونيور بشكل صريح، إلا أن الصحافة الإيطالية أفادت بأن الاتهام قد يطال الشخص الذي كان بحوزته البطة المحمية بعد اصطيادها، بغض النظر عن ما إذا كان القاتل هو ترامب جونيور نفسه أو أحد أعضاء فريق الصيد المرافق له.
من جانبه، قال المتحدث باسم ترامب جونيور في تصريح صحافي: "من غير الواضح إذا كانت هذه البطة الوحيدة قد تم إطلاق النار عليها عن غير قصد من شخص ضمن مجموعة الصيد التابعة لدونالد، أو من مجموعة أخرى، أو ربما قتلت بطريقة مختلفة واستعادها كلب صيد تابع للمجموعة". وأضاف: "دونالد يأخذ القواعد واللوائح البيئية بجدية تامة خلال رحلات الصيد ويخطط للتعاون الكامل مع أي تحقيق".
في رد سريع، أصر السياسي الإيطالي زانوني على أن القضية لا تقتصر على تحديد من أطلق النار، بل تتعلق بالقانون الذي يعاقب من يتم العثور بحوزته على نوع محمي تم اصطياده بشكل غير قانوني. وأكد زانوني أنه "لا يهم إذا كان القاتل كلباً أو صياداً، لأن البطة كانت في حوزة ترامب جونيور في الفيديو الذي أُذيع".
تجدر الإشارة إلى أن دونالد ترامب جونيور سبق أن تعرض لانتقادات حادة بسبب صور أُخذت له مع حيوانات اصطادها، بما في ذلك نمر وذيل فيل. كما حصل على تصريح من الحكومة المنغولية لصيد أغنام جبلية مهددة بالانقراض من نوع Argali (أرغل البري) في وقت سابق.