"فضيحة الرهائن"... الجيش الإسرائيلي يعتذر بعد "الخطأ الفادح"
2025-02-20 08:55:44
قدم الجيش الإسرائيلي اعتذارًا رسميًا لـعائلة بيباس، بعد نشره أسماء ثلاثة رهائن من العائلة أعلنت حركة حماس أنها ستعيد جثثهم إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة.
وفي بيان صدر ليل امس الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه "يتحمل مسؤولية الإعلان الذي صدر عن إدراج شيري بيباس وولديها أرييل وكفير ضمن قائمة حماس للرهائن القتلى، المقرر تسليمهم إلى إسرائيل الخميس".
وأشار البيان إلى أن الجيش أجرى تحقيقًا داخليًا في الأمر، وتحدث مع العائلات المتضررة، معبرًا عن أسفه للخطأ الذي حدث.
لكن عائلة بيباس أعربت عن استيائها، مؤكدة أنها لم تمنح موافقتها على نشر أسماء الضحايا، ما دفع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إلقاء اللوم على الجيش الإسرائيلي بشأن هذا الخطأ، في خطوة تشير إلى توتر داخلي بين المؤسستين العسكرية والسياسية.
وكانت حركة حماس قد أعلنت عن أسماء أربعة رهائن قتلى، سيتم تسليم جثثهم لإسرائيل في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة، وهو ما أكده مسؤولون كبار للصحافيين.
وبحسب تقارير صادرة عن حماس ووسائل إعلام إسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم: "شيري بيباس (الأم)، أرييل وكفير بيباس (الطفلان)، ورجل مسن لم يتم الإفصاح عن اسمه بعد".
من جانبه، قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، إن الرهائن الأربعة "كانوا أحياء قبل أن تستهدفهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قصف متعمد لأماكن احتجازهم".
ولم يقدم المتحدث تفاصيل إضافية حول ظروف مقتل الرهائن أو آلية التسليم، إلا أن هذه التصريحات أثارت جدلًا واسعًا، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحماس حول مسؤولية سقوط الضحايا المدنيين والرهائن خلال العمليات العسكرية.
يأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا متزايدة من عائلات الرهائن والرأي العام الإسرائيلي، حيث تتهمه بعض الأصوات بعدم بذل جهود كافية لاستعادة المحتجزين، في حين يواجه الجيش الإسرائيلي انتقادات متزايدة بشأن تعامله مع الملف، خاصة بعد الاعتذار الذي صدر بشأن نشر أسماء الضحايا دون إذن ذويهم.
وفي ظل تعقيدات المشهد، تبقى الأسئلة مطروحة حول المرحلة التالية من صفقة غزة، ومدى تأثير هذا الخطأ على مسار التفاوض بين إسرائيل وحماس.
وكالات