اعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن روسيا "في موقع قوة" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أن موسكو تتمتع بميزة كبيرة بسبب سيطرتها على العديد من الأراضي الأوكرانية.
وقال ترامب للصحافيين، يوم أمس الأربعاء، على متن الطائرة الرئاسية: "أعتقد أن الروس يريدون للحرب أن تنتهي، لكنهم في موقع قوة إلى حد ما لأنهم سيطروا على الكثير من الأراضي".
وجاء تصريح ترامب بعد اتهامه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور من دون انتخابات"، وذلك بعدما رفض الأخير الانتقادات التي وجهها ترامب إليه يوم الثلاثاء. وتنتهي ولاية الرئيس الأوكراني في أيار 2024، لكن كييف لم تنظم انتخابات بسبب الحرب والأحكام العرفية المفروضة، بالإضافة إلى أن جزءًا كبيرًا من السكان الأوكرانيين هاجروا من البلاد، فيما أصبحت نحو 20% من أراضي أوكرانيا خاضعة للاحتلال الروسي.
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه سيعقد اجتماعًا مع الموفد الأميركي، كيث كيلوغ، اليوم الخميس، معبراً عن أمله في أن يكون هذا الاجتماع بنّاء.
وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية: "من المقرر أن نلتقي الجنرال كيلوغ غدًا، ومن الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن يكون هذا الاجتماع وعملنا مع أميركا بشكل عام بنّاء"، وأضاف أن "العمل المشترك مع الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن يحقق سلاماً يعوّل عليه"، وهو هدف يسعى لتحقيقه مع شركائه الدوليين.
وأكد زيلينسكي أن "المستقبل ليس مع بوتين، بل مع السلام"، مشدداً على أنه يعوّل على "وحدة أوكرانيا"، و"وحدة أوروبا" و"براغماتية أميركا"، وأوضح أنه منذ بداية الحرب في شباط 2022، كانت أوكرانيا تسعى لإيجاد نهاية لهذه الحرب، وأنه يريد اتفاق سلام يضمن عدم شن روسيا هجمات جديدة على بلاده.
وأضاف: "أنا واثق من أننا سننهي الحرب بسلام مستدام، بحيث لا تتمكن روسيا من دخول أوكرانيا مجددًا، ويتحرر الأوكرانيون من الأسر الروسي، ويصبح لأوكرانيا مستقبل".
وفي وقت لاحق، أعلن زيلينسكي عبر منصة "إكس" أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومع السيناتور الأميركي الجمهوري البارز، ليندسي غراهام، الذي يعد من حلفاء ترامب.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن ماكرون أبلغه بنتائج "نقاشات أجراها مؤخراً مع قادة دوليين"، مشيدًا بدعمه المستمر. وفيما يتعلق بمحادثته مع غراهام، اعتبر زيلينسكي أن السيناتور الأميركي "بنّاء" ويبذل "الكثير من الجهد لتقريب السلام"، مشيدًا بدعم الكونغرس الأميركي للشعب الأوكراني في معركته ضد العدوان الروسي.