2025- 03 - 10   |   بحث في الموقع  
logo إعلامي شيعي شهير يشتُم "بني أمية" ويشعل الغضب السني.. غليان كبير ورد ناري: ستحاسب يا بوق اسرائيل! logo الساحل السوري: أبوعمشة والحمزات يتابعون القتل والنهب logo دمشق: الشرع يوقّع اتفاقاً مع عبدي.. لدمج قسد بالدولة logo زيلينسكي وروبيو في السعودية لحلّ مسألة المساعدات والحرب logo مصادر "المدن": توجه لاتفاق مع السويداء..مماثل للاتفاق مع قسد logo بعد فيديو "الانتهاكات"... الإدارة السورية تقبض على عنصرين في الأمن logo إدارة ترامب تُلغِي 83% من برامج "USAID" logo الشرع يتهم إيران دون تسميتها: قتل العلويين يهدد الوحدة
أمير قطر في طهران: وساطة نووية جديدة؟
2025-02-20 00:25:41


أفادت فتاة "سي أن أن" الأميركية بأن المملكة العربية السعودية أعربت عن استعدادها للتوسط بين إيران والولايات المتحدة لحلحلة الخلافات بين البلدين.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد رفض فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، واعتبر أن التفاوض معها عمل غير منطقي وغير مشرف، إلا أن المتحدثة باسم الحكومة حاولت أن تخفف من حدة الموقف عبر القول بأن إيران لن تقبل الدخول في مفاوضات غير منطقية وغير مشرفة، ما يعني أن إيران لم تغلق باب المفاوضات. ويبدو أن هناك ثلاثة مداخل لكسر الجليد في العلاقات الإيرانية الأميركية. فبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية التي لم تنف حتى اللحظة الخبر الذي بثته فتاة "سي أن أن"، هناك مملكة عمان التي لديها تاريخ طويل في الوساطة بين البلدين، حيث استضافت أولى اللقاءات بين إيران وأميركا عام 2011، التي مهدت للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 1+5 في فيينا والتي أدت إلى إبرام الاتفاق النووي عام 2015.الوساطة القطريةويبدو أن دولة قطر هي المدخل المحتمل الثالث للتوسط بين إيران والولايات المتحدة، حيث أنها بذلت جهوداً لحلحلة الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية في عهد الرئيس بايدن عام 2023، وربما تكون زيارة الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني الأربعاء، في السياق نفسه، وربما يتمكن الشيخ تميم من إقناع القيادة الإيرانية بضرورة الدخول في المفاوضات مع الولايات المتحدة أو جدوى التفاوض معها بغية إزالة التوتر.بطبيعة الحال تفضل إيران أن يكون الشيخ تميم هو الوسيط بين إيران والولايات المتحدة، نظراً لعمق العلاقات مع دولة قطر أولاً، ولأن قطر ليس لديها المخاوف السعودية من انجرار إيران إلى إنتاج السلاح النووي.دول صديقةويبدو أن إيران لن تقبل بالوساطة السعودية لأن المملكة لا تحبذ إيران النووية وقد تنحاز إلى صف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولته لإنهاء أنشطة إيران النووية.وعلى أي حال، تعتبر إيران السعودية هي القوة المنافسة لها وليست الدولة الصديقة، في حين تنظر إلى سلطنة عمان ودولة قطر كدول صديقة.وسط التنبؤات حول تأثير زيارة الشيخ تميم على مستقبل العلاقات الإيرانية الأميركية، وما إذا كانت تلك الزيارة تحمل رسالة من الرئيس الأميركي، قلل وزير خارجية إيران عباس عراقجي من شأن رسالة ترامب المحتملة، مضيفاً أن أمير قطر يملك شخصية مرموقة ومحترمة تهدف زيارته إيران إلى توطيد العلاقات الثنائية.ولم يتطرق عراقجي إلى استعداد أو عدم استعداد إيران لتقبل فكرة التفاوض والوساطة مع الولايات المتحدة من قبل ضيفها القطري، لكن تعود بنا الذاكرة إلى حزيران/يونيو 2019، حيث خيب المرشد الإيراني علي خامنئي أمل آبي شينزو رئيس الوزراء الياباني الذي زار إيران، حاملاً رسالة دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني، وحينما زاره في بيته، بمعية نظيره الإيراني، سمع منه "لا أعتبر ترامب شخصاً يستحق أن يتبادل المرء الرسائل معه. ليس لدي جواب له، ولن أرد عليه"، ووصف خامنئي نوايا رئيس الحكومة اليابانية بأنها حسنة.وأضاف بأن إيران لا تريد أن تكرر "تجربتها المرة" في التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفاً وعد ترامب بأنه لا يسعى إلى قلب نظام الحكم في إيران بأنه "كذب"، قائلاً إنه لا يصدق عرض واشنطن إجراء "مفاوضات صادقة" مع طهران.لا مفاوضات مع ترامبفي العام 2019 أعلن المرشد الإيراني أن إيران لا تريد أن تكرر تجربتها المُرة في التفاوض مع الولايات المتحدة، واذا أرادت في يوم من الأيام أن تدخل في مفاوضات مع الولايات المتحدة، فإن ذاك الرئيس الذي تفاوضه إيران لن يكون هذا الذي يوجد حالياً في البيت الابيض في إشارة إلى ترامب.فهل يكرر ترامب التجربة الفاشلة نفسها التي خاضها في 2019 عبر آبي شينزو الذي لم ينجح في تسليم رسالة ترامب للمرشد الإيراني؟ أم أنه وفق العقل التجاري يكرر طلبه ويزيد الإلحاح ويتوقع النجاح هذه المرة.تغيرت الأجواء الإقليمية والدولية كثيراً، ولم تعد إيران على ما كانت عليه في العام 2019 ويبدو أن موضوع التفاوض بين إيران والولايات المتحدة سيكون على رأس أجندة غير معلنة لزيارة أمير قطر، حيث قال الشيخ تميم خلال الحوار الصحفي بعد لقاءه الرئيس الإيراني: "تناولنا الظروف الصعبة في المنطقة واتفقنا على أن السبيل الأمثل لحل النزاعات الموجودة حالياً هو الحوار البناء".وليس خافياً على أحد أن قمة النزاعات الموجودة هو توتر العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. تصريح أمير قطر هذا يفسره ما أعرب عنه ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزير خارجية قطر ومستشار رئيس الوزراء القطري، من استعداد دولة قطر للتوسط بين الولايات المتحدة وايران من أجل حل النزاعات حول برنامجها النووي.هذا ولم ينف المستشار السياسي للرئيس الإيراني مهدي سنائي خلال حوار مع التلفزيون الايراني بعد انتهاء اللقاء بين الرئيس الإيراني وأمير قطر أن يكون الأمير تميم حاملاً رسالة خاصة.فبالرغم من أن إيران أکدت على عدم التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل تهديدات ترامب المستمرة، إلا أن جهود الوسطاء قد أثمرت سابقاً وربما ستثمر في المستقبل.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top