انتهت مهلة الإنسحاب أمس في 18 شباط، لكن الإحتلال الإسرائيلي مستمرٌ للتلال الخمسة. وهذا الواقع ليس ساكناً، بدليل التحفز العدواني الإسرائيلي لمواصلة الغارات كما حصل في عيتا الشعب، ومن هنا كثافة التحديات أمام الدولة اللبنانية.
بالتوازي، تبرز محطتان لبنانيتان تطويان مرحلة وتفتحان أخرى على خيارات جديدة. إذ ينتظر اللبنانيون الرسائل التي ستوجهها قيادة حزب الله في تشييع السيد حسن نصرالله الأحد، فيما تليها مناقشة الثقة للحكومة الجديدة الأسبوع المقبل، حيث سيكون برنامجها وما غاب عنه من بنود أساسية، تحت مجهر المعارضة البنّاءة.
في المواقف، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي. وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة الا من خلال موقف عربي موحد، وذلك خلال لقائه السفراء العرب.
وفي هذا الإطار، ذكرت باريس بأنه يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات الإسرائيلية وتضمن أمن السكان.
على خطٍّ مالي، لا يكفي القرار الجديد للمصرف المركزي برفع سقف السحوبات لاستعادة حقوق اللبنانيين. فدون ذلك مسار طويل من استعادة الودائع والأموال المنهوبة، وما عدا ذلك مسكّنات لا علاجاً لمعضلة اللبنانيين المزمنة مع المنظومة المصرفية – السياسية. وقد أتى هذا القرار على أثر لقاء جمع وزير المالية ياسين جابر بحاكم "المركزي" وسيم منصوري.
كلمات دلالية: هذا الإسرائيلي اللبنانيين وما الخمسة يمكن المركزي القرار |