"زيادة الميزانية العسكرية"... تساؤلات حول استعداد إيران للحرب
2025-02-19 16:55:42
كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، اليوم الأربعاء، أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة ثلاث مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن إيران تستعد للحرب.
وأوضح أردستاني، في تصريح صحافي، أن هذه الزيادة قد تشير إلى أن "المفاوضات ليست خيارًا مطروحًا"، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن الجزم بأن هذه الزيادة تعني الاستعداد للحرب.
وقال: "لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا".
من جانبه، صرح أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، عن نية تنفيذ "الوعد الصادق 3"، مؤكدًا أن "المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها" في حال تعرض المنشآت النووية الإيرانية لهجوم.
تصريحات حاجي زاده جاءت بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إسرائيل "ستشن هجومًا عسكريًا على إيران إذا لم تتخلَ عن برنامجها النووي".
وكان قد أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في وقت سابق، أنه لا يشعر بأي قلق أو مشكلة فيما يتعلق بالتهديدات العسكرية أو الحرب المباشرة، مشيرًا إلى أن مصطلح "التهديد الصلب" في الخطاب الإيراني يعني الحرب.
وفي موازنة عام 2025، تخطط الحكومة الإيرانية لتصدير 1.75 مليون برميل من النفط يوميًا، مع تخصيص 420 ألف برميل منها للقوات المسلحة، ما يعادل 24% من صادرات النفط اليومية التي ستوجه مباشرة إلى الجيش، وفقًا لما ذكره موقع "إيران إنترناشيونال".
وفيما يتعلق بالقيمة، فإن النفط المخصص للقوات المسلحة في عام 2025 يقدر بنحو 11 مليار يورو، مقارنة بـ 4 مليارات يورو في ميزانية عام 2024، ما يعني أن ميزانية الجيش قد ارتفعت تقريبًا ثلاث مرات.
وأكد حاجي زاده أن الوضع الحربي لا يعني فقط الضرب، بل يشمل أيضًا الاستعداد لتلقي الضربات، وأضاف أن القصف في السابق كان له تأثير إيجابي، حيث زاد من انتباه المسؤولين وأدى إلى الحصول على المزيد من الأموال والإمكانات.
وكالات