إسرائيل تلاحق 5 جنود بتهم انتهاكات خطيرة في معتقلها
2025-02-19 16:25:59
قدمت النيابة العسكرية في إسرائيل لائحة اتهام ضد خمسة جنود إسرائيليين من قوات الاحتياط التابعة لوحدة "فورس 100" التابعة لشرطة الجيش، المتخصصة في السيطرة على أعمال الشغب في السجون، وذلك على خلفية "انتهاكاتهم الخطيرة" في معتقل سديه تيمان. وتشير اللائحة إلى تعذيب سجين فلسطيني أدى إلى إصابته بكسر في أضلاعه وثقب في رئته وتمزق في المستقيم.
تمت إحالة الجنود الخمسة إلى المحاكمة بتهم التسبب في إصابة خطيرة والاعتداء تحت ظروف مشددة، وذلك لدورهم في إساءة معاملة سجين فلسطيني في منشأة سديه تيمان العسكرية للاحتجاز. ووفقًا للائحة الاتهام المقدمة من مكتب المستشار القضائي العسكري، فإن الجنود قاموا بضرب السجين بشكل وحشي بعد نقله إلى سديه تيمان في 5 تموز 2024.
بعد أن تم إجراء تفتيش للسجين، قام الجنود، بمساعدة عدد من أعضاء وحدة مكافحة الشغب، بالاعتداء عليه وهو معصوب العينين ومقيد اليدين والقدمين.
وذكرت لائحة الاتهام أن "الجنود قاموا على مدار 15 دقيقة بركل السجين والدوس عليه والوقوف على جسده وضربه ودفعه في جميع أنحاء جسمه، بما في ذلك باستخدام العصي، وسحب جسده على الأرض، واستخدام مسدس صعق كهربائي عليه، بما في ذلك على رأسه". وخلال هذا الاعتداء، قام أحد الجنود "بطعن السجين في مؤخرته بجسم حاد" بالقرب من فتحة الشرج، مما تسبب في تمزق جدار المستقيم.
وبعد ساعة، لاحظ مسؤولو منشأة الاحتجاز أنه ينزف بغزارة، وتم نقله إلى المستشفى. وعانى السجين من إصابات صدمية متعددة نتيجة الضرب، بما في ذلك كسر سبعة أضلاع، وثقب في الرئة، وتمزق في المستقيم، وإصابات في جميع أنحاء جسمه. وتطلب الأمر إجراء عملية جراحية في الأمعاء الغليظة، وتم تركيب فتحة اصطناعية نتيجة إصابة الأمعاء، والتي تمت إزالتها بعد ثلاثة أشهر.
وأثار اعتقال المشتبه بهم في عام 2024 في قاعدة سيدي تيمان غضبا بين السياسيين في الائتلاف الحكومي ووزراء الحكومة، حيث دخل بعضهم القاعدة في محاولة لإفشال عمليات الاعتقال.
وكالات