تستمر الإتصالات الديبلوماسية واللقاءات الساعية إلى حشد الدعم لضمان إنسحاب إسرائيل من لبنان. وبعد إعلان الرؤساء الثلاثة بالأمس التوجه رسمياً إلى مجلس الأمن الدولي الذي أقرّ القرار 1701، ومطالبته كما الدول الراعية والضاغطة نحو اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزام إسرائيل بالإنحساب الكامل بدون أي ذرائع من لبنان، أكدّ وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي استكمال الضغط باتجاه تأمين الإنسحاب.
وعن الآلية المفترض إتباعها أمام مجلس الامن قال رجّي في حديث مع "المدن" أنّه "من المفترض أن يتم التقدّم بطلب أمام مجلس الامن، ولكن لا نزال في مرحلة التباحث في لبنان بخصوص الآلية والإجراءات، لكي نضمن أن يكون التوجه امام العالم بأفضل طريقة، بما يؤدي إلى نتيجة مرجوة لدحر إسرائيل من لبنان بالطرق الديبلوماسية".
وبخصوص مضمون لقائه بالآمس مع السفيرة الأميركية ليزا جونسون وعدم إعطاء أي مهلة لإنسحاب إسرائيل من لبنان، أكدّ رجي أنّ "الجانب اللبناني لا يزال يضغط في هذا الإتجاه، وهذا ما يتطلب المزيد من التباحث"، مؤكداً استمرار "المساعدات الأميركية للبنان لا سيما للجيش اللبناني".
وفيما يتعلق بالبيان الوزراي، وما إذا كان ثمة إعتراض من قبل بعض الوزراء على مضمونه، اكدّ رجّي أنّ "الجميع كان على توافق تام بخصوص المضمون الذي استوحيناه من خطاب القسم، وفي المبدأ نحن ذاهبون إلى مجلس النواب لنيل الثقة"، مشيراً رداً على سؤال إلى أنّه لا يعلم ما إذا كانت الحكومة ستحصل على ثقة وازنة "ولكن الحكومة متأكدة من انّها ستنال الثقة وتنصرف إلى عملها خلال المرحلة المقبلة".موقف عونإلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أن "لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول، ولا سيَّما الدول العربية الشقيقة". وأضاف خلال لقائه وفداً من السفراء العرب: "نأمل بدعم الدول العربية كي يعود لبنان شرفة العرب، كما كان يقول مؤسس المملكة العربية السعودية، عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود". عون قال إنّ ما يحصل في المنطقة "لا تقتصر تداعياته على الشعب الفلسطيني فقط، بل تطال الدول العربية كلَّها، ومن بينها لبنان"، مؤكداً أنّه "لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة إلَّا من خلال موقف عربي موحَّد".وخلال لقائه في قصر بعبدا وفد الرابطة المارونية، شدّد عون على أنّ "ما حصل خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره، ويجب أن تكون مصلحته فوق كل اعتبار"، مضيفًا "قلتُ وأكرّر: "لا إقصاء لأحد في لبنان، فالدولة هي التي تحمي جميع الطوائف، وليس العكس".وأشار إلى أنّه "أمامنا فرص كثيرة مقدَّمة من الدول الشقيقة والصديقة، ومن المؤسف أن نضيّعها بسبب خلافات جانبية وحسابات فردية. علينا أن نعمل معًا لمصلحة بلدنا، وألَّا نلقي اللوم على الخارج"، وقال: "سنحقّق الإصلاحات المطلوبة اقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا لضمان تجاوب الدول معنا، فالمسؤولية تقع علينا وليس على الآخرين".استحقاق الإنتخاباتوعلى مستوى الإستحقاقات الإنتخابية، صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار بيان اكدّ فيه بأنه "لم يصدر إطلاقاً أي تصريح عن الوزير بخصوص ما ورد في أحد المواقع عن تأجيل تقني للإنتخابات البلدية والإختيارية لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، وبانّ الوزير الحجار ملتزم بإنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها".