2025- 02 - 21   |   بحث في الموقع  
logo الحكواتي السياسي.. بين فن السرد وعجز الفعل.. بقلم: أ.د. وديعة إبراهيم الأميوني logo الإنتخابات البلدية تتأرجح بين ثلاثة إحتمالات!.. عبدالكافي الصمد logo هل يُنتخب البطريرك الـ78 للموارنة قبل حزيران المقبل؟ logo واشنطن علّقت دعم أجهزة الأمن الفلسطيني.. فعلاً؟ logo سوريا: مئات القتلى على مذبح العدالة الانتقالية والفاعل مجهول logo بالفيديو: معبر الواويات خارج الخدمة.. وشظايا صاروخ ألحقت أضرارا بمنازل شمال لبنان logo وفد من الكونغرس في بيروت غداً logo انفجارات تطال 3 حافلات في تل أبيب
نتنياهو يقرّر البدء بالمفاوضات..وتحذيرات إسرائيلية من إحباطه الصفقة
2025-02-19 11:55:47


قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن مع تغيير تركيبة الوفد الإسرائيلي المفاوض، الذي سيترأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، مع إزاحة رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، من وفد المفاوضات، واستبدال المفاوضين الحاليين بآخرين، ما أدّى إلى تحذيرات إسرائيلية، من مساعي نتنياهو لإفشال الصفقة.
وجاء إعلان نتنياهو، بعد اجتماع المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، حيث أبلغ نتنياهو، الوزراء بقراره، قائلاً إن أي نقاش جوهري حول المرحلة المقبلة، سيُعرض على "الكابينت" مسبقاً للموافقة عليه.
تنفيذ مشروط
وأفادت تقارير عبرية، أن إسرائيل تربط تنفيذ المرحلة الثانية بشروط على رأسها "نزع سلاح غزة، وإبعاد حركة حماس والتنظيمات المسلحة عن القطاع".
وذكرت القناة (12) العبرية، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض لم يُمنح في اجتماع الكابينت الأخير، تفويضاً رسمياً بعد لبدء المحادثات حول المرحلة الثانية، ما يعكس وجود عدم توافق داخل الحكومة بشأن هذه الخطوة. لكنها أفادت بأن نتنياهو، قال خلال الاجتماع إن "الهدف الرئيسي حالياً هو استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وضمان إطلاق جميع الرهائن الأحياء"، محذراً الوزراء من تسريب أي تفاصيل عن المفاوضات.
وتعهًد نتنياهو بأن أي نقاش جوهري حول المرحلة الثانية سيحظى بموافقة مسبقة من الكابينت. وقال إن إسرائيل لن توافق على أي تسوية تُبقي حماس أو أي فصيل مسلح في غزة، ولن تسمح بانتقال إدارة القطاع إلى السلطة الفلسطينية، وهو ما يعكس الموقف الإسرائيلي الرافض لأي ترتيبات قد تمنح السلطة دوراً فاعلاً في القطاع.
وأضاف نتنياهو أن الأولوية القصوى للحكومة الإسرائيلية لا تزال "إعادة جميع الرهائن"، وقال إن أي مفاوضات مستقبلية ستكون مشروطة بموافقة الكابينت المسبقة. وتابع أن إسرائيل "لن تتنازل عن شروطها الأمنية"، قائلاً إن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن تفكيك البنية العسكرية لحركة حماس.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الميدانية "طالما استدعت الضرورة ذلك"، وقال إن أي هدنة طويلة الأمد يجب أن تحقق "الحد الأقصى من الأمن للإسرائيليين".
تحذيرات إسرائيلية
في غضون ذلك، حذّر مسؤول سياسي إسرائيلي من أن قرار نتنياهو، بإقالة برنياع، وبار، من وفد المفاوضات مع حماس، وتعيين ديرمر، رئيساً للوفد، هو "تسييس للمفاوضات"، بمعنى خدمة مصالح نتنياهو السياسية الداخلية، ومن شأنه أن "يعرقل تحرير المخطوفين".
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، عن المسؤول، قوله إن "ديرمر هو سياسي، يحظى بثقة نتنياهو وينفذ تعليماته. ونتنياهو أحبط مرة تلو الأخرى الاتصالات حول الصفقة في السنة الفائتة، وأعلن في مقابلة أنه ليس معنياً بالمرحلة الثانية. وإذا أراد نتنياهو إحباط الصفقة الآن، فإن ديرمر هو الشخص الذي سينفذ ذلك".
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قرار نتنياهو إقصاء برنياع عن رئاسة الوفد يدل على توتر العلاقات بينهما، والذي تم التعبير عنه من خلال انتقادات وجهها نتنياهو خلال مداولات مغلقة حول أداء طاقم المفاوضات في الأشهر الأخيرة. كما أن نتنياهو يلمح منذ فترة إلى عزمه إقالة بار من منصب رئيس الشاباك، وإقصائه من دائرة صناع القرار حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
حماس ترفض نزع السلاح
في المقابل، أكدت حماس، مساء أمس الثلاثاء، رفضها نزع سلاح المقاومة أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون بتوافق وطني فلسطيني، مبدية استعدادها لإجراء تبادل أسرى دفعة واحدة ضمن اتفاق يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان، إن "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة". وأضاف أن "خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض".
تفاقم كارثة القطاع
وعلى الصعيد الإنساني، أكدت حكومة غزة، أن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات فقط، بعضها صغيرة والبعض الآخر متعطل ويحتاج لقطع غيار وصيانة.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، لوكالة أنباء "الأناضول"، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة يحتاج إلى 500 من المعدات الثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات وغيرها، لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال 6 معدات فقط، بعضها معدات صغيرة ومنها معدات متعطلة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.
وأضاف: "هذا السلوك يعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة".
وأكد أن قطاع غزة يواجه "أزمة إنسانية خانقة نتيجة النقص الحاد في المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء".
وشدد على أن إدخال تلك الآليات يعكس "تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار".
وطالب الوسطاء والجهات الضامنة بـ"تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمّق معاناة شعبنا العظيم في قطاع غزة، وتفاقم الوضع الكارثي في القطاع".


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top