رسميا يتوجه لبنان إلى مجلس الأمن والدول الضاغطة والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لضمان إنسحاب إسرائيل من لبنان، واعتبار أنّ الحل الديبلوماسي هو السبيل الوحيد لخروج الجيش الإسرائيلي الذي أبقى على احتلاله في خمس نقاط. وتتجه الانظار إلى موقف حزب الله يوم الأحد المقبل، تزامناً مع تشييع الأمين العام السابق للحزب الشهيد حسن نصرالله وما ستتضمنه كلمة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم.
على الأرض، عاد الأهالي إلى ما تبقى من منازلهم يبحثون عن آثار، ربما تدلهم على بيوتهم المفجرّة، بينما تستمر الإعتداءات الإسرائيلية والتي تطال أيضاً الجيش اللبناني. واليوم قامت قوة اسرائيلية مؤلفة من دبابتي ميركافا بإطلاق النار على مركز الجيش اللبناني في منطقة "بركة النقار" جنوب بلدة شبعا من دون وقوع إصابات. كما أقدمت قوة ثانية مدعمة بجرافة عسكرية على إقفال طريق قرب خط الانسحاب.تمشيط بالأسلحة الرشاشةكذلك أُفيد أنّ الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من موقع الرادار في خراج بلدة شبعا في اتجاه منازل البلدة، توازياً مع تسجيل تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على علو منخفض ومنذ ساعات الصباح الباكر في أجواء بلدات الدوير، جبشيت، الشرقية، انصار، عبا، حاروف، تول، النميرية والكفور.سقوط إصاباتأمّا عند منتزهات الوزاني، وأثناء قيام بعض أهالي البلدة بتفقدها بعد عودتهم، قامت قوة إسرائيلية بإطلاق النار عليهم، ما أدى إلى وقوع إصابات. وعُلم أنّ الجيش الإسرائيلي أفرج عن المسعف عماد قاسم الذي اختطفه في بلدته حولا يوم الأحد الماضي، بينما لا يزال يحتجز عضو بلدية حولا حسين قطيش.
وفي هذا الإطار، وضمن الإعتداءات الإسرائيلية المستمرة نشرت قناة "الجديد" عبر حسابها على "أكس" مقطع فيديو أظهر ملاحقة طائرة استطلاع إسرائيلية فريق القناة أثناء تصوير مراسلها محمد فرحات تقريرًا من بوابة فاطمة. وكان فرحات يقوم بتغطية أحداث المنطقة الحدودية عندما اقتربت الطائرة الإسرائيلية منه لمسافة قريبة، لتستمر في متابعة سيارات الفريق خلال جولتهم في جنوب لبنان.دخول مجموعات إسرائيليةوللمرة الثانية في غضون وقت قليل، وعلى الجانب الأخر، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ حوالي 30 إسرائيليا حاولوا دخول أراض لبنانية مقابل إصبع الجليل فجرا، وزعمت أنّ الجيش الإسرائيلي احتجز 4 منهم للتحقيق معهم. وهذا الحادث تكرر أكثر من مرة، فقبل أيام ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن ما يزيد على 20 إسرائيليا من الحريديم تسللوا إلى داخل أراضي لبنان، للوصول إلى قبر حاخام يوجد على الحدود المشتركة، كما زعمت الصحيفة. حينها أضافت أنّ الجيش الإسرائيلي ألقى القبض على 8 منهم فقط، بينما حاولوا الوصول إلى قبر الحاخام المجاور لمقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان على الخط الأزرق.